العالم

فنزويلا تُقسم العالم بين “مادورو جويدو”

تقرير | 218

انقسم العالم الى فريقين تجاه ما يحدث في فنزويلا وإعلان رئيس البرلمان خوان جويدو نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، الأول يرى أنه انقلاب على الشرعية وآخر يعتقد أنها محاولة لتصحيح المسار في إطار الدستور.

وظهر الانقلاب على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بملامح دستورية، حيث لم يعترف البرلمان بشرعيته حتى الآن واعتبرت المعارضة منصبه شاغرًا لعدم اعترافها بنتائج الانتخابات الرئاسية التي عقدت في مايو الماضي.

ما شهدته فنزويلا الساعات الماضية من محاولة خلع الرئيس نيكولاس مادورو من السُلطة ليس حادثًا مفاجئًا للجميع؛ فزعيم المعارضة الشاب ذو الـ 35 عامًا الذي سبق أن تم اعتقاله أوائل الشهر الجاري كان قد أعلن قبل نحو أسبوع استعداده لتولّي الرئاسة بالوكالة، ضمن الحق الذي يكفله له الدستور باعتباره رئيس المجلس الوطني البرلمان، ما يخوله بتولّي صلاحيات السلطة التنفيذية الوطنية رئيسًا لفنزويلا، للتوصل إلى حكومة انتقالية وإجراء انتخابات.

وفيما بات للبلاد رئيسين متنازعين، فقد اختلفت حكومات العالم في التعاطي معهما فقِسم يدعم الرئيس مادورو وآخر مؤيد لجوايدو مثل الولايات المتحدة التي سارعت بالاعتراف به فور إعلانه استعداده لتولي رئاسة البلاد بشكل مؤقت.

وفي محاولة أخيرة “للرئيس الغارق مادورو” لإنقاذ كرسيه أبدى تساهلا وتنازلا بإعلانه استعداده للقاء منافسه خوان جوايدو الذي بقي متعنتا ليكشف قوة موقفه المدعوم من الولايات المتحدة ورفض الدعوة لحوار شكلي، في تحد واضح لمادورو الذي يبدو أنه سيخوض صراعا مع المعارضة والدول التي تقف خلفها للحفاظ على منصبه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى