العالم

غينيا بيساو.. محاولة انقلاب فاشلة وقوات الأمن تسيطر على الوضع

وصلت حمى الانقلابات التي ضربت العديد من البلدان الأفريقية خلال الـ 18 شهرا الماضية، أمس إلى غينيا بيساو، التي نجا رئيسها عمر سيسوكو إمبالو، من محاولة انقلاب فاشلة، وقد أفاد شهود بسماع دوي أعيرة نارية غزيرة بعد الظهر قرب مقر الحكومة، حيث كان الرئيس ورئيس الوزراء يشاركان في جلسة استثنائية لمجلس الوزراء.

وأشار مراسلو وكالات أنباء إلى أن رجالا مدججين بالسلاح حاصروا المقر، وطلبوا من الناس الابتعاد، وشهدت المناطق المحيطة فرارا للسكان، وخلت الأسواق من المارة وأقفلت المصارف أبوابها، فيما جابت مركبات عسكرية الشوارع.

ظل الموقف غير واضح لعدة ساعات، ندد خلالها الاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس” بما أسمياه “محاولة انقلاب”، قبل أن يظهر الرئيس إمبالو، مساء في مقطع فيديو نشر على صفحة الرئاسة ليعلن أنه بخير.

وأكد أن “الوضع تحت سيطرة الحكومة”، وأشار إلى أن المهاجمين حاولوا دخول المجمع بعد اجتماع مجلس الوزراء مباشرة، لكن تم صدهم، مضيفًا أنه لم يكن مجرد انقلاب، بل كان محاولة لقتل الرئيس ورئيس الوزراء وجميع أعضاء مجلس الوزراء.

ونوه الرئيس إمبالو، بأن الهجوم “تم إعداده وتنظيمه بشكل جيد، ويمكن أن تكون له صلة بمتورطين في تهريب المخدرات، دون ذكر مزيد من التفاصيل. لكنه أكد أنه لم ينضم أي معسكر إلى محاولة الانقلاب هذه، بل كان معزولاً، ومرتبطًا بأشخاص قاتلتهم عناصر الأمن التي سقط العديد من أفرادها، في دفاعهم عن الديمقراطية.

من جانبه، قال الرئيس البرتغالي مارسيلو دي سوزا إنه تحدث إلى إمبالو عبر الهاتف و”نقل إدانته الشديدة لهذه الهجمات على النظام الدستوري لغينيا بيساو”. فيما أعرب متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن شعوره بقلق عميق إزاء التقارير الواردة من غينيا بيساو.

زر الذهاب إلى الأعلى