العالمكورونا

غير مبالين بالخطر.. متهورون يخالفون “حظر كورونا”

لجأت معظم حكومات الدول إلى إجراءات كمنع التجمعات، إغلاق المدارس والجامعات، العمل من المنازل، وفرض حظر التجول في كثير من الأحيان، للحد من تفشي فيروس كورونا، غير أن فئات من الناس ما تزال غير مكترثة بكل التحذيرات التي أطلقتها الحكومات ومنظمة الصحة العالمية ومعاهد الأبحاث والمختبرات الطبية في كل دول العالم.

وعلّق وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانر على بعض أولئك الذين يخرقون الحظر بقوله يعتقدون أنهم أبطال صغار عندما يخالفون القواعد، وفي الحقيقة ليسوا كذلك إنما هم أغبياء، ويهددون أنفسهم قبل أي أحد آخر، وقد أرسلت الحكومة الفرنسية قوات الأمن إلى محطات القطار لمنع الناس من السفر لقضاء العطلات، منعا لوصول الفيروس إلى الريف أو الشواطئ حيث الإمكانات الطبية أقل.

وأغلق حاكم ولاية فلوريدا الأميركية أندرو كومو جميع شواطئ الولاية بعد ظهور صور لحشود جامعية في عطلة الربيع على شاشة التلفزيون لعدة أيام رغم الأرقام المرعبة لضحايا الفيروس، والأمر نفسه فعلته أستراليا إذ أغلقت شاطئ بوندي الشهير في سيدني بعد أن غضبت الشرطة من صور الحشود فيه. وحتى في إيطاليا حيث فاقت حصيلة وفيات الفيروس نظيرتها في الصين، لا تزال السلطات تحاول كبح جماح الناس من الخروج للهواء النقي والشمس والزيارات مع الأصدقاء.

أما في ولاية بافاريا جنوب ألمانيا فقد أعرب الحاكم عن أسفه لاستمرار الحفلات الصاخبة فيها من قبل بعض الشباب الذين لا يحترمون كبار السن، وفي إسبانيا التي لديها ثاني أكبر عدد من الإصابات بالفيروس في أوروبا بعد إيطاليا، استخدمت الشرطة الوطنية المروحيات لرصد مجموعات من الأشخاص الذين يلتقون في الهواء الطلق، ومن ثم أرسلت عناصر منها لتفريقهم.

ومع انخفاض حالات الإصابة بالفيروس في الصين إلى الصفر لعدة أيام متتالية، قال كبير الأطباء في العيادة الدولية في ووهان في كلام موجه لأولئك الذين يرفضون اتباع قواعد الحظر إن على الناس أن ينظروا إلى حجر الصين عشرات الملايين من الناس كمثال يحتذى به بشجاعة وصبر وتضامن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى