أخبار ليبيا

غياب ملف المصالحة عن المشهد الراهن يعمق الأزمة

تقرير

يتقاسم ليبيا الراهنة الصراعان “السياسي” و”الحربي” منذ 2011، وبين الحربين يزداد الشرخ الاجتماعي المصاحب للانقسام “السياسي” ومعارك لا تهدأ وتنطفىء إلا لتعود بلهيبها من جديد ويظهر دور المكونات الاجتماعية المتمثلة في القبائل بحكمائها وأعيانها لرأب الصدع.

ومنذ عام ويزيد رُصد اختفاء ملحوظ لدور القبائل في المصالحة الوطنية الذي برزت فاعليته الأعوام السابقة، ففي الجانبين يتحول أعيان المصالحة الاجتماعية إلى الاصطفاف السياسي في غياب دور المؤسسات الحزبية والمجتمع المدني.

وستضع الحرب أوزارها يوما ما وربما تتصالح كل الأطراف السياسية ليجد الليبيون أنفسهم أمام شرخ اجتماعي له أول وليس له آخر، ليس بين فسطاطين هذه المرة بل انقسامات أكثر، تباعد اجتماعي يلزمه جهد خرافي لرأب الصدع، في بلد يختلط فيه الخلاف السياسي بالقبلي أو الجهوي وتشعبات أخرى سيكون الوضع معها أصعب ما لم يرجع الأعيان من الانهماك في “السياسي” إلى دورهم المستحق والأجدى للبلاد بدعم وتفعيل المصالحة الوطنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى