حياة

غوغل يحتفل بتشكيلي جزائري.. اعرفه

من جهات “القبايل” في الشمال الجزائري، جاء الفنان “محمد ايسياخم”، ليولد في ظل الاحتلال الفرنسي للجزائر في 1928، ويصبح في الستينيات من أشهر تشكيليي بلاده.

يحتفل محرك بحث غوغل اليوم بميلاد الكاتب، الذي رحل عام 1985، عن 57 عاماً، بعد معاناة مع السرطان، ليترك وراءه ألوانه تتحدث، ويصبح واحداً من أعلام بلاده.محمد ايسياخم

بذراع واحدة، أكمل عمره منذ سن 15 عاماً، بعد أن انفجرت به قذيفة سرقها من معسكر فرنسي، قتلت أختيه وابن أخته، وأكمل عامين في المستشفى، قبل أن ينتقل إلى الدراسة في كلية الفنون الجميلة بين عامي 1947 و1951، ليسير على خطى الفنان عمر راسم، الذي كان يمول الكلية.

ظل الحزن ملامساً لوحات “ايسياخم” بعد الحادثة التي شهدتها طفولته، وانعكس على فنه إحساس مأساوي، أصبح لوناً مميزاً لأعماله.محمد ايسياخم

يقول الفنان الجزائري: “بلاد بلا فنانين هي بلاد ميتة، والمجتمع سيظل إلى الأبد في حاجة ماسة إلى فنانين”.

تنقل ايسياخم من بلاده إلى مدرسة الفنون الجميلة في باريس، ومن ثم إلى ألمانيا، بشقيها الغربية والشرقية، إلى أن عاد إلى الجزائر مرة أخرى على أعتاب الاستقلال.

لم يكن الفن لدى الجزائري الحالم مجرد موهبة ضلت طريقها، بل وسيلة للتعبير والاستقلال الوطني، فصمم الأوراق النقدية، وعدداً من الطوابع البريدية، قبل أن يعود في السبعينيات إلى رسم الكاريكاتير، ليفوز عام 1980 بجائزة الأسد الذهبي في روما عن الفن الأفريقي.

بشوارب عريضة، وألوان خريفية بنية، يزين غوغل شاشته احتفالاً بالفنان محمد ايسياخم، في ذكراه التسعين، ويفرض على الذاكرة حضور الفن، والاحتفاء به.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى