العالم

“غوتيريش” يحذر من استمرار انقسام المسؤولين السياسيين في لبنان

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، خلال زيارته للبنان، ضرورة أن يوحد المسؤولون اللبنانيون جهودهم؛ من أجل الخروج من الأزمة التي تعصف بهذا البلد، داعياً المجتمع الدولي إلى تقديم مزيد من الدعم لتحقيق ذلك.

من بيروت التي اختارها لتكون آخر محطاته هذا العام، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، فور وصوله أمس بزيارة “تضامن”، أنه “لا يحق” للمسؤولين السياسيين أن يكونوا منقسمين، ويتسببوا بشل عمل المؤسسات الدستورية، في الوقت الذي يعاني شعبهم تداعيات أزمة اقتصادية غير مسبوقة.

وحثّ “غوتيريش” المسؤولين “على العمل معا لحل الأزمة”، كما دعا أيضاً المجتمع الدولي إلى “تعزيز دعمه للبنان”.

الأمين العام؛ شدد خلال مؤتمر صحفي عقده بالقصر الرئاسي في بعبدا عقب لقاء مع الرئيس اللبناني ميشال عون، على ضرورة أن يعمل المسؤولون معاً من أجل تحقيق تطلعات اللبنانيين إلى “إعادة إحياء الاقتصاد” وضمان “حكومة فاعلة.
ونوّه بأن الهدف الرئيس لزيارته “مناقشة أفضل السبل لدعم شعب لبنان في تجاوز الأزمة الاقتصادية والمالية الحالية، وتعزيز السلام والاستقرار والتنمية المستدامة”.

وجدّد “غوتيريش” دعوته لمحاسبة المسؤولين عن انفجار مرفأ بيروت الكارثي، استجابة للمطالبات بالحقيقة والعدالة.

ولفت إلى أن الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها في الربيع المقبل، ستشكل محطة “رئيسية وعلى الشعب اللبناني أن يلتزم بشكل كامل في اختيار كيفية دفع البلاد قدما”.

من جهته، أكد الرئيس عون من جانبه، توفير كل الأسباب كي تكون الانتخابات القادمة شفافة ونزيهة تعكس الإرادة الحقيقية للبنانيين في اختيار ممثليهم”.

ومن المقرر أن يزور “غوتيريش” اليوم مرفأ بيروت “للوقوف دقيقة صمت تكريما لأرواح ضحايا الانفجار وعائلاتهم، كما يلتقي عدداً من كبار المسؤولين والقادة الروحيين وممثلين عن المجتمع المدني، ويتضمن جدول زيارته كذلك زيارات ميدانية، إحداها إلى مدينة طرابلس في الشمال، للقاء متضررين من الأزمات المتعددة، قبل أن يتوجه إلى الجنوب اللبناني لتفقد قوة الأمم المتحدة الموقتة يونيفيل، ثم سيعقد “غوتيريش” مؤتمراً صحافياً مساء الثلاثاء في بيروت، قبل أن يختتم زيارته الأربعاء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى