غضب وسخط بين الليبيين بعد حصيلة كورونا المُقلِقة

تقرير 218

صدمة واضحة الملامح ظهرت على تفاعل الليبيين مع ما ورد في البيان الاستثنائي للمركز الوطني لمكافحة الأمراض حول تسجيل 20 إصابة بفيروس كورونا دفعة واحدة، غالبيتها في مدينة سبها.

الارتفاع الأول من نوعه في حصيلة الإصابات ولّد موجة سخط انتشرت كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، من مواطنين ألقوا باللوم على خطط إعادة العالقين في الخارج التي وصفها بعضهم بغير المدروسة، واعتبرها آخرون خطوة كارثية بالنسبة لحالة عدم الاستقرار التي تمر بها ليبيا وتجعلها غير مؤهلة لتحمل مسؤولية عودتهم خاصة من البلدان التي تفشى فيها الوباء.

المركز الوطني في سبها كان الجانب المشرق لصدمة الحصيلة المقلقة، فاستجابته السريعة وتعامله المرن مع حالة الطوارئ كانا مصدر طمأنة للمشهد المضطرب في ليبيا بشكل عام وسبها بشكل خاص.

وبالحديث عن جنود الجيش الأبيض وقدرتهم على مواجهة تفشي الوباء، لم يغفل الليبيون عن الميزانية التي رصدها الرئاسي لمواجهة كورونا والمقدرة بنصف مليار دولار، والذي يبدوا أنها باتت في عدد المبالغ الضخمة مجهولة المصير كغيرها من الميزانيات المنهوبة.