حياة

“عنتر وعبلة” في السعودية

(رويترز)- شهدت السعودية أول عرض أوبرالي يجسد قصة الحب التقليدية “عنتر وعبلة” في الوقت الذي تستمر فيه التغيرات الثقافية والاجتماعية في المملكة المحافظة.

وقام عشرات من ممثلي الأوبرا اللبنانيين بتقديم العرض أمام حشد من الجمهور في جامعة الأميرة نورة يوم الجمعة 24 فبراير ونفدت التذاكر بالكامل.

وقال الممثل بيير ساميا الذي يؤدي دور شيبوب أخي عنتر بطل القصة “أول أوبرا باللغة العربية على حسب منهج دراسي أكاديمي إنعمل لأجل تتغنى بمصاف الأوبرا العالمية”.

وقال الممثل رالف جدعون “من خلال الموسيقى والأوبرا إنوصل رسالة لكل العالم من هم العرب؟ ما هي جذور العرب؟ شو هيي الأصالة العربية؟ يعني نحنا من كل قلبنا حابين إنَّا نكفي (نكمل) بهادا الهمل وبعدة أعمال كمان لننشرها على كل العالم”.

ويأتي العرض بعد أيام قليلة من إعلان السلطات السعودية عن خطط لبناء أول دار للأوبرا في المملكة.

فرقة موسيقية تشارك في مهرجان الجاز بالرياض (رويترز)

ولم ترتد الممثلات الحجاب مثلما تفعل النساء عادة في المملكة فيما ينظر إليه على أنه تخفيف تدريجي للتقاليد الثقافية القديمة.

وقالت ولاء حواري وهي امرأة سعودية حضرت العرض “هي فعالية (بالإنجليزية) خارجة عن المألوف وخاصة في المجتمع السعودي.. إحنا جديد بالنسبة لنا إحنا نكون بنحضر أوبرا في الرياض في قلب العاصمة في السعودية.. لما نبحث عنها ونسافر لها (الأوبرا) فالآن لسنا مضطرين للسفر (بالإنجليزية).. ما احنا محتاجين نسافر”.

وقال مواطن سعودي يدعى محمد القليش “القصة هي قصة تاريخية وقصة عربية معروفة هي لعنتر وعبلة.. كثير بنسمع فيها في القصص وكثير بنسمع فيها في بالأفلام والمسلسلات فهذه فرصة إنا نشوفها على ارض الواقع وتمثل عندنا هنا في المسرح”.

وفى الأسبوع الماضي قالت الهيئة العامة للترفيه إنه سيتم تقديم أكثر من خمسة آلاف عرض ومهرجان وحفلة موسيقية في عام 2018 وهو ما يمثل مثلي العدد في العام الماضي. وتسعى البلاد إلى تغيير صورتها المحافظة في محاولة لإبقاء الأموال التي تنفق في السياحة الخارجية في الداخل ولإغراء الزوار على القدوم إلى المملكة.

وترغب الدولة في الحصول على ما يصل إلى الربع من مبلغ 20 مليار دولار سنويا ينفقه السعوديون حاليا من أجل الترفيه في الخارج.

ورفعت السعودية في أواخر العام الماضي حظرا على دور السينما كان مفروضا منذ 35 عاما، مع خطط لقيام سلاسل ومجموعات إقليمية وعالمية بفتح أكثر من 300 دار عرض سينمائي بحلول عام 2030.

ومن المتوقع أن تبدأ أول دور السينما في عرض أفلام اعتبارا من مارس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى