حياة

عشاق الأغنية العربية يستذكرون وردة الجزائرية في الذكرى الـ 10 لرحيلها

يستذكر جمهور الأغنية العربية وعشاقها المطربة الراحلة وردة الجزائرية الملقبة ب”أميرة الطرب العربي”، التي رحلت عن عالمنا منذ 10 سنوات، تاركة لجمهورها إرثًا غنيًا من فنها الذي سلك طابعًا خاصًا بها وبصمة عبر مئات الأغاني التي كتبها كبار شعراء الأغنية المصرية والعربية ولحنها كبار الملحنين.

أبصرت الفنانة وردة الجزائرية النور في فرنسا 22 يوليو 1939 إبان حقبة الاحتلال الفرنسي لبلادها، والدها جزائري من ولاية سوق أهراس بلدية سدراتة بالجزائر وأمها لبنانية من عائلة بيروتية اسمها “يموت”.

بدأت وردة الغناء في فرنسا وكانت تتغني لمشاهير الطرب العربي آنذاك أمثال أم كلثوم وأسمهان وعبد الحليم حافظ، إلى أن عادت مع والدتها إلى لبنان لتقدم مجموعة من الأغاني الخاصة بها.

في 1960 وصلت وردة الجزائرية لمصر والتي تعد محطة انطلاقتها لعالم الشهرة من أوسع أبوابه فقدمت أول بطولاتها السينمائية عبر فيلم “ألمظ وعبده الحامولي” إضافة إلى أفلام أخرى مثل “اه ياليل يازمن” و”حكايتي مع الزمان” مع رشدي أباظة”، وكانت هذه المساهمات فترة إقامتها المؤقتة في مصر التي خرجت منها لأسباب سياسية مع النظام الناصري وترجع إليها في السبعينيات فترة حكم السادات.

وتعد أغنيتها ذائعة الصيت “أوقاتي بتحلو” انطلاقتها الحقيقية في مجال الغناء والطرب وقد أطلقتها في 1979 في حفل فني مباشر من ألحان سيد مكاوي، وكانت أم كلثوم تعتزم تقديم هذه الأغنية في عام 1975 لكنها توفيت، لتبقى الأغنية سنوات لدى سيد مكاوي حتى غنتها وردة، وتميزت وردة أيضا بأغانيها التي لحنها الموسيقار الراحل بليغ حمدي من أشهرها “العيون السود” وغيرها من الأغاني التي ارتسمت في الوجدان المصري والعربي عموما لواحدة من نجمات الفن العربي على مر العصور.

زارت وردة الجزائرية أغلب الدول العربية وغنت في كبريات مسارحها ويعرفها الجمهور الليبي أكثر من خلال زيارتها لليبيا في نهاية السبعينيات، وقد غنت من ألحان الفنان الليبي الراحل محمد حسن أغنيتها الشهيرة “من غربة لغربة خلونا”، وعالميًا يذكر أن “بول ماكارتني”،عضو فرقة البيتلز البريطانية الأسطورية، قد استمع بالصدفة لأغانيها وأدهش بها وأعجب وقرر إدخال موسيقى أغانيه في أحد أعماله.

ودّعت وردة الجزائرية الدنيا في منزلها بالعاصمة المصرية القاهرة 17 مايو 2012 إثر ازمة قلبية ووريت الثرى في الجزائر بعد أن وصلت في طائرة عسكرية بطلب من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وكان في استقبالها العديد من الشخصيات السياسية والفنية لتدفن في مقبرة العالية بالجزائر العاصمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى