أخبار ليبيااهم الاخبار

عتيقة لـ 218: من حق حفتر “منصب سياسي”.. وليبيا “مستباحة” استخباراتيا

قال المحامي والناشط الحقوقي الدكتور جمعة عتيقة، الذي استضافته قناة 218 في برنامج “البلاد”، إن الصراع في ليبيا ليس سياسيا وإنما صراع على المال والنفوذ والمكاسب الشخصية، مضيفا أن أصحاب المال يستطيعون تشكيل كتائب والمتاجرة بالشباب.

وقال عتيقة أن ليبيا بلد مستباح، والأطماع به كثيرة لخيراته العديدة، وكل مخابرات دول العالم تتجول في ليبيا والتواجد العسكري موجود منذ فترة بكل المناطق، بمسميات مختلفة، وفسر وجود إيطاليين في ليبيا بأنه يرجع لملف المهاجرين. لافتاً إلى أن أوروبا تعاني من مشكلة الهجرة غير الشرعية إلا أنها لا تتحمل مسؤولية حلها، فيما وصف فكرة توطين المهاجرين بأنها جريمة دولة وأن كل من يساهم فيها يكون قد ارتكب جرما وهو إعادة تركيب ديموغرافيا لدولة عنوة.

 

الجيش الوطني وغرفة عمليات تحرير سرت

المحامي والناشط الحقوقي الدكتور جمعة عتيقة

وتحدث الدكتور جمعة عتيقة حول العلاقة بين الجيش الوطني وغرفة عمليات تحرير سرت، مؤكدا أن هناك أطرافا تحاول اختلاق مشاكل بين الطرفين، وقال بأنه تبين أن داعش كانت موجودة في بنغازي إلا أن الكثيرين أنكرها، لكنها أصبحت حقيقة واضحة ثم سجل الشباب تضحياتهم الأسطورية هناك، وأشار إلى أن هذا الإنكار صب بمصلحة من يرفض وجود جيش واحد.

ولفت عتيقة إلى أنه إذا اختار حفتر أو غيره أن يتولى منصبا سياسيا فلا بأس وهذا من حقه، ومن حقه أيضا الترشح للانتخابات والقيام بدور سياسي.

وبشأن مخاوف البعض من وصول حفتر لسدة الحكم، وأن ذلك يعتبر عسكرة للدولة، قال عتيقة “لا أحد يقبل بعودة نظام عسكري فردي إذا كان هذا صحيحا، ولكن لماذا نستبق الأمور ولماذا لا نبني الأساس الصحيح للجيش لكي نجني نتائج صحيحة ونحن ما زلنا بمرحلة البناء”.

وحول مسألة الحرس الرئاسي، اعتبر الدكتور جمعة عتيقة أنه لا يوازي الجيش الذي توكل له مهام عديدة ولا يتدخل بالشأن السياسي، ولم نر خطوات صريحة في تشكيل الحرس الرئاسي.

 

الحوار السياسي

 المحامي والناشط الحقوقي الدكتور جمعة عتيقة

وبشأن ملف الحوار السياسي، قال الدكتور جمعة عتيقة، إن مفرده الحوار السياسي تم استهلاكها وبدأت منذ فترة أول مبعوث أممي إلى ليبيا طارق متري، ثم استكملتها حكومة علي زيدان، إلى أن أخذت هذه الحوارات بالانتقال إلى بعض المدن.

وأشار إلى أنها – أي الحوارات – كانت محاولة لإيجاد كيان يضم كل الأطراف الليبية على المستوى الاجتماعي والنخبوي السياسي لكن المستجدات، بحسب رأيه – لم تمكن من ذلك وخاصة في العام 2014، مروراً إلى مرحلة الدخول في القتال.

وأضاف بأنه عندما تولى برناردينيو ليون منصب رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا دخلت البعثة في مسار آخر، وقال “اجتهد ليون واختار أطرافا في محاولة لجمع كل الأطراف للخروج من المأزق، لكن حرب العام 2014 خلقت حالة من التوتر بين عدة أطراف وبعضعها رفضت بشدة الحوار، ثم أصبح هناك تلويحات بعقوبات على الأطراف الرافضة”.

 

لجنة الحوار

المذيع عزالدين الفالح

وكشف المحامي والناشط الحقوقي الدكتور جمعة عتيقة، لقناة 218، أنه بعد توقيع اتفاق الصخيرات وقعت لجنة الحوار في مأزق، حيث أن الاتفاق السياسي أصبح مخترقا، وعادت عنه أطراف كثيرة بسبب عدم القدرة على فعل شيء أمام الاستعصاء في الاتفاق.

وحول تقييم أداء البعثة الأممية قال الدكتور عتيقة “أعطيناها كل ما لدينا من آمال لعلها تساعدنا بعد عجزنا، لكن الحالة الليبية سياسيا تعاني من الارتجال والعناد والادعاء”، معتبرا أن هذا دليل على عدم الوعي السياسي وعدم القدرة على إدارة الاختلاف.

وحمل عتيقة المسؤولية لليبيين، معتبرا أن البعثة لا يمكن أن تأتي بالمستحيل لأن موظفيها لا يمكن أن يشعروا بالأزمة مثل الليبي، مضيفا أن البعض تسابق إلى نيل ودهم.

وأشار عتيقة إلى أن البعض من أعضاء لجنة الحوار يبحثون عن مصالح شخصية، معتبرا أن ذلك ليس عيبا، لكن كيفية الوصول إليها هي المشكلة.

 

المجلس الرئاسي

المحامي والناشط الحقوقي الدكتور جمعة عتيقة

وحول سؤال لـ218، حول المجلس الرئاسي واقتراح رئيس ونائبين قال الدكتور جمعة عتيقة  “اعتقد أن إدارة الدولة من خلال تسعة رؤوس أغلبها دون خبرة سياسية وجاءت نتيجة محاصصات، أمر صعب”، مضيفاً أن المحاصصة ستسبب كارثة في ليبيا إذا ما حصلت، مشيرا إلى أنها اعتمدت فعلا في الكثير من الأمور دون النظر للكفاءة والقدرة.

وقال “استبشرنا خيرا بالمجلس الرئاسي لكنه وصل لمرحلة الشلل، وحصلت حالة متعمدة لعدم تمرير هذا الجسم، لكنه يتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية”، إلى جانب تحميله المسؤولية للمجتمع الدولي.

فيما اعتبر عتيقة  أنه في حال إقرار موضوع “الرئيس والنائبين” في المجلس الرئاسي فإن القدرة على اتخاذ القرار ستكون أسهل، وأوضح أن نص اختيار بديل لرئيس أو أعضاء المجلس الرئاسي “شبه مستحيل” تطبيقه معللا ذلك بأن المجلس الاستشاري ومجلس النواب لا يعترفان ببعضهما.

وعن سؤال استقالة موسى الكوني، لفت عتيقة إلى أن الأخير شعر بالفشل، وعلى المستوى الشخصي شعر بأنه لا يستطيع فعل شيء.

وقال إن إيحاءات هجوم عضو المجلس الرئاسي فتحي المجبري على مكتب فائز السراج، تعتبر تصرفات تدعو للأسف.

وأبدى الدكتور جمعة عتيقة تفاؤلا تجاه دول الجوار الليبي، من الجوانب الأمنية، مبررا هذا التفاؤل بأن هذه الدول ستتأذى من الأزمة الليبية إلى جانب خطر انتشار الجماعات الإرهابية، داعيا الليبيين إلى أن يتخلوا عما قال بأنه “عناد مطلق”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى