العالم

“عام سيء” لعمر البشير.. هل يكتمل بـ”الجنائية”؟

218TV|خاص

قالت أوساط قضائية سودانية إن النيابة العامة السودانية تبحث جدياً في ملف طلب للمحكمة الجنائية الدولية بتسليم الرئيس السابق عمر البشير لها امتثالاً لطلب سابق خرقه السودان مرارا حينما كان البشير حتى العاشر من شهر أبريل الماضي رئيسا للسودان، قبل أن يعتقله الجيش بعد انقلاب عسكري سريع، ونقله إلى مقر مؤقت تمهيدا لمحاكمته، وسجنه على ذمة قضايا عدة بدأت تُثار ضده.

وإذا ما قررت الخرطوم المضي قدماً في تسليم عمر البشير إلى المحكمة الجنائية الدولية، فإن عام 2019 الذي كان البشير سيُكْمِل في شهر يونيو منه عامه الثلاثين في السلطة، سيكون “عام الفأل السيء” ضد البشير، وأركان نظامه الذين بدأت محاكمتهم على خلفية تجاوزات عدة مالية وأمنية وسياسية خلال الأسابيع القليلة الماضية، فيما يستعد السودانيون لطي صفحة نظامه نهائياً، بعد انتقالهم إلى حكم مجلس السيادة المقسوم بين شخصيات عسكرية ومدنية استطاعت تجنيب السودان “سيناريوهات كارثية”.

ويخضع عمر البشير حاليا لمحاكمة بسبب تجاوزات مالية بملايين الدولارات، وسط توقعات بمحاكمات وتحقيقات إضافية للجنرال الذي قاد السودان إلى أوضاع مأساوية في ثلاث عقود، وحكمها بـ”الحديد والنار”، وخوض حروب داخلية قتلت الآلاف، عدا الذين جرى تغييبهم قسرا خلال العقود الماضية، فيما صدرت سابقا تأكيدات لمسؤولين سودانيين أن البشير سيحاكم أمام القضاء السوداني ضد ارتكاباته وتجاوزاته، لكن لم تُصْدِر الخرطوم أي “رفض صريح” لتسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى