العالم

“طلاق أنجيرليك” بين أميركا وتركيا.. ليس الأول

218TV|خاص

ظهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الأحد عبر إعلام بلاده، مهددا الولايات المتحدة الأميركية بإغلاق قاعدتين عسكريتين أميركيتين أبرزهما قاعدة “أنجيرليك”، الأمر الذي سرعان ما أثار تحليلات وتحذيرات بشأن عواقب وتداعيات محتملة بشأن تنفيذ أنقرة لقرار من هذا النوع ضد مدينة عسكرية متكاملة أظهرت وقائع سياسية وعسكرية خلال السنوات العشرين الماضية “الحاجة الماسة” التي تشكلها هذه القاعدة العسكرية الحيوية والاستراتيجية للولايات المتحدة الأميركية.

المفاجأة التي يظهرها البحث المتأني في سيرة هذه القاعدة العسكرية أنه في حال تنفيذ تركيا لوعيدها، فإنها لن تكون المرة الأولى التي تغلق تركيا هذه القاعدة الأميركية، وتمنعها من استخدامها، ففي عام 1975 أصدر مجلس النواب الأميركي قرارا بمنع تزويد تركيا بالسلاح بسبب ما قال المشرعون الأميركيون وقتذاك أن أنقرة استخدمت معدات وأسلحة أميركية في قرار غزو أجزاء من قبرص، إذ سرعان ما ردت تركيا بإغلاق القاعدة الأميركية، حارمة واشنطن من نقطة انطلاق عسكرية

وفي عام 1978 بعد ثلاث سنوات من القرار التركي، نجحت الولايات المتحدة الأميركية بإقناع الأتراك بضرورة إعادة الاستفادة من القاعدة التي تشكل منطلقا لعمليات عسكرية أميركية كبيرة في منطقة الشرق الأوسط، وهي تبعد نحو 200 كيلو متر عن العاصمة أنقرة، ونحو 10 كيلو متر عن قلب مدينة أضنة، و30 كيلومترا عن مياه البحر الأبيض المتوسط، علما أن أنجيرليك واقعة إداريا ضمن المخطط الإداري، وأنها تستوعب سبعة آلاف عسكري، وفيها مدرسة وجامعة تشرف عليهما جامعة ميريلاند الأميركية، فيما يعني إسم “أنجيرليك” باللغة التركية “فاكهة التين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى