العالم

طالبان تستولي على هرات وتعتقل القائد “إسماعيل خان”

أعلن مسؤولون محليون، اليوم الجمعة، ـن مقاتلي طالبان سيطروا على معظم مدينة هرات ، ثالث أكبر مدينة في أفغانستان، وألقوا القبض على إسماعيل خان القائد المحلي المخضرم الذي يقود مقاومة الميليشيات هناك.

وجّه سقوط هرات ، وهو الأحدث في سلسلة مدن إقليمية كبرى سيطرت عليها حركة طالبان في الأيام القليلة الماضية؛ ضربةً مروعةً لحكومة الرئيس أشرف غني، بعد أسابيع فقط من انسحاب القوات الأمريكية.

وقال أحد المسؤولين إن القوات الحكومية الأفغانية وافقت على الانسحاب من مطار هرات الواقع على بعد 15 كيلومترًا من المدينة ومقر قيادة فيلق الجيش وهي آخر المراكز الخاضعة لسيطرتها، لكن مصادر أخرى قالت إن القوات الأفغانية كانت لا تزال في المطار حتى الساعة الواحدة ظهرًا.

وقال عضو مجلس المحافظة غلام حبيب الهاشمي: “اتفقت طالبان على عدم تشكيل أي تهديد أو أذى للمسؤولين الحكوميين الذين استسلموا”.

مع تراجع وتيرة القتال؛ صمتت الشوارع في هرات، وهي مركز اقتصادي رئيس لحوالي 600,000 شخص بالقرب من الحدود مع إيران وعلى مدى قرون واحدة من المراكز التاريخية للثقافة الفارسية.

وقال الهاشمي، الذي وصف هرات بأنها “مدينة أشباح”: “العائلات غادرت أو تختبئ في منازلها”.

وشهدت هرات قتالًا عنيفًا بشكل متزايد مع جماعات الميليشيات الشعبية التي تخدم جنبًا إلى جنب مع وحدات الجيش النظامي مع تصاعد ضغط طالبان على المدينة بعد الانسحاب الأمريكي.

وأضاف الهاشمي لـ”رويترز” أن خان، أبرز قائد ميليشيا يعتقد أنه في السبعينيات من عمره، مع حاكم الإقليم ومسؤولين أمنيين، تم تسليمهم إلى طالبان بموجب اتفاق.

وكان اعتقال خان، الذي أكده المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، يمثّل أحد أقوى إشارات انهيار المقاومة في المدينة.

الصور ومقاطع الفيديو التي تظهر القائد البارز في أيدي المتمردين على ما يبدو تم تداولها على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي على الرغم من أنه لم يتم التحقق منها على الفور.

يُعرف إسماعيل خان على نطاق واسع باسم “أسد هرات”، تعود مشاركته في حروب أفغانستان إلى الانتفاضة المناهضة للحكومة التي ساعدت على بدء التدخل السوفيتي عام 1979، وكانت عودته إلى الخطوط الأمامية قبل شهر علامةً واضحةً على التهديد المتزايد لهرات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى