أخبار ليبيااهم الاخباركورونا

صخب القتال يطغى على “أنين” الجنوب الليبي

تقرير 218

مع أزمة كورونا أصبحت قضية الجنوب الأكثر تداولا على طاولات صناع القرار غير أن قساوة الظروف التي يعيشها سكانه جعلت كثيرين منهم يفقدون الثقة في كل مسؤول تعهد بتوفير احتياجاتهم وستبقى أزمة كورونا شاهدا على ذلك في حال لم يلتفت أحد إلى مأساة المناطق الجنوبية.

وبعد أن دخل فيروس كورونا البلاد أصبح الواقع في مناطق جنوب ليبيا أشد بؤسا، فما تشهده البلاد من دمار هائل في البنى التحتية المختلفة يعيشه مواطنو فزان أضعافا مضاعفة نتيجة غياب الرؤية الجادة والخلافات الحادة بين صناع القرار.

اجتماعات عديدة في الفترة الأخيرة عقدها مسؤولون في الحكومتين المنفصلتين والمتحاربتين، بشأن دعم الجنوب بما يحتاجه من معدات طبية تحول بينه وبين الفيروس المنتشر بوتيرة كبيرة في العالم ولكن تبقى الأفعال هي سيد الموقف.

سنوات طويلة قضاها سكان الجنوب منتظرين من يلتفت إليهم بتطبيق الأقوال إلى أفعال، واليوم وفي زمن انتشار الوباء واشتعال محاور القتال بين طرفي النزاع وانشغالهما بالجانب العسكري، يبقى السؤال حول مدى إمكانية أن يقوم كل من تعهد بدعم مواطنيه ومرافقهم العامة بالوفاء بعهده كون أزمة هذا الوباء لن ترحم أي مسؤول نقض العهد وتخلف عن أداء مهمته تجاه المواطن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى