صحافي مصري ل(218): أي حوار بدون “توافق سياسي” سيكون “عبثيا”
قال الصحافي المصري خالد محمود إن اللقاءات المصرية الرسمية بشخصيات ليبية تأتي في إطار تحرك لتوفير حلول للأزمة الليبية، وأن مصر معنية جدا، وعلى أعلى المستويات بالحالة الليبية، لافتا إلى قناعة مصرية بأن الأمن القومي لليبيا جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، مُطالبا الساسة الليبيين بملاقاة التحركات المصرية والجزائرية بـ”عقل ومنطقية”.
وقال الصحافي المصري في مداخلة هاتفية من القاهرة مع نشرة أخبار الثالثة على قناة (218) اليوم السبت إن القاهرة لا تجري الحوار مع شخصيات ليبية من أجل الحوار، معتبرا أن هذا النوع من الحوارات سيكون عبثيا من دون الاتفاق على حلول سياسية تقود إلى بناء جيش قوي ومؤسسات أمنية فاعلة، لأن مصر باتت على قناعة بأن الحل في ليبيا يأتي عبر حوار وطني وتوافق فاعل.
وفي شأن الزيارات الليبية إلى روسيا في الأشهر الأخيرة أكد الصحافي محمود إن استقبال موسكو للمسؤولين الليبيين ربما يأتي في إطار محاولة الروس فهم الحالة الليبية على نحو أعمق، لافتا إلى أنه لا يُعوّل كثيرا على الدور الروسي، لأن لدى موسكو مصالح خاصة تحكم تحركها، معبرا بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يُحدّد بدقة حتى الآن خريطة مصالح روسيا في الشرق الأوسط بعد سوريا.
وحول الجيش الوطني قال الصحافي المصري إنه يجب أن يُدْعم وأن يبادر مجلس الأمن الدولي إلى رفع حظر التسلح المفروض عليه لتمكينه من ضرب الجماعات الإرهابية، والمليشيات التي لم يعد وجودها مقبولا على الأرض الليبية، متسائلا ما إذا كانت بعض الشخصيات السياسية في ليبيا تملك من أمرها شيئا إزاء هذا المليشيات، معتبرا أن روسيا بوسعها تقديم الكثير للجيش الوطني الليبي في مهمته لضرب الإرهابيين.
