العالم

شولتس وماكرون يجددان دعم كييف.. ويدعوان إلى الحوار

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس، كامل الدعم لأوكرانيا، معتبرًا أنها “جزء من أوروبا”.

جاء ذلك في أول زيارة خارجية يقوم بها بعد بدء ولايته الثانية، ومن أمام بوابة براندنبورغ في برلين، رمز الحرب الباردة والمضاءة بألوان العلم الأوكراني.

من ناحيته، شدد المستشار الألماني على أن “الحرب التي وصفها بالعدوانية والمروعة، قرّبت الشركاء الأوروبيين، منوهًا بضرورة التحرك المشترك لضمان سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها.

وأشار ماكرون إلى أن جل المساعي الآن تنصب نحو وقف لإطلاق النار بأسرع ما يمكن، لافتًا إلى أنه بهذه الطريقة فقط يمكن إتمام المفاوضات بين أوكرانيا وروسيا من أجل تحقيق سلام وانسحاب دائم للقوات الروسية.

وأضاف الرئيس الفرنسي أن أوكرانيا ستحدد بنفسها شروط هذه المفاوضات، معربًا عن اعتقاده بأن أوروبا ستلعب بعد ذلك دورا مزدوجا أحدهما يتعلق بالضمانات الأمنية والآخر يتعلق بإعادة بناء أوكرانيا، ومشددًا على أن بناء السلام يجب أن يتم بدون إذلال روسيا.

بدوره، أكد شولتس على ضرورة تخفيف حدة التصعيد فيما يتعلق بلغة الخطاب، واتخاذ خطوات حاسمة قريبا لإنهاء الصراع، وفي سياق آخر رحب المستشار الألماني بمقترحات الإصلاح الخاصة بالتعاون داخل الاتحاد الأوروبي التي قدمتها فرنسا في وقت سابق، لكنه أبدى موقفا متحفظًا حيال إدخال تغييرات على معاهدات الاتحاد الأوروبي، منوهًا بهذا الخصوص بأن العديد من المقترحات تتعلق بمجالات سياسية محددة، مثل حماية المناخ أو التعايش الاجتماعي، وهي لا تتطلب مبدئيًا “إدخال تغييرات على بنية التعاون”.

وقدم الرئيس ماكرون مقترحًا فرنسيًا آخر أمام البرلمان الأوروبي، يدعو إلى إنشاء “منظمة سياسية أوروبية” لضم أوكرانيا خصوصًا، بالتوازي مع آلية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي التي قد تستغرق “عقودًا، لقي ترحيبًا من المستشار الألماني شولتس، واصفًا إياه بالمثير للاهتمام.

وكان ماكرون أشار إلى أن هذه المنظمة الأوروبية الجديدة ستسمح للأمم الأوروبية الديمقراطية التي تؤمن بالقيم الأساسية المشتركة، بإيجاد مساحة جديدة للتعاون السياسي والأمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى