حياةكورونا

شعوب تكسر ملل الحجر المنزلي بالموسيقى والغناء

لجأ الناس إلى وسائل عدة للتغلب على حالة الملل التي أصابتهم نتيجة الحجر المنزلي المفروض كإجراء احترازي للحد من انتشار فيروس كورونا، ففي إيطاليا انتشرت مقاطع فيديو للسكان وهم يعزفون على آلاتهم الموسيقية، ويصدحون بغنائهم الأوبرالي من شرفاتهم أثناء العزل الذاتي، وفي بعض الدول الإسكندنافية استمر الناس بالذهاب إلى أعمالهم بالدراجات.

وفي فرنسا التي خلت شوارعها من مظاهر الحركة السياحية والنشاط التجاري، استمرت مخابزها البالغ عددها 33 ألفا بممارسة عملها، فخبز الباغيت الفرنسي بمثابة الشعار الوطني للثقافة الفرنسية، وفق ما يراه رئيس الاتحاد الوطني للمخابز الفرنسية دومينيك أنراكت.

أما الجارة ألمانيا التي تشتهر عاصمتها برلين بالحياة الليلية الصاخبة، بوجود نحو 250 ناديا وقاعة احتفالات، فقد أطلق فيها اتحاد نوادي برلين مبادرة بدعم حكومي لإقامة الحفلات يوميا عبر البث الحي من قاعات النوادي بينما يتابعه عشاق الحفلات من منازلهم.

وفي الهند التي اعتاد أهلها الاختلاط كثيرا، شرعت متاجر السلع الغذائية في تعليم المواطنين الحفاظ على مسافة الأمان من خلال رسم دوائر مرقمة بالطباشير خارج المتاجر، ونشر قسم شرطة كيرلا مقطع فيديو راقص عن أهمية الاعتناء بنظافة اليدين على أنغام الموسيقى الهندية.

وفي بريطانيا لجأ الناس إلى إنشاء مجموعات على التطبيقات مثل واتساب، وسكايب وزوم وهاوس بارتي، لتجاذب أطراف الحديث، كما أقيمت حفلات أعياد ميلاد افتراضية، ومسابقات فكرية وثقافية عبر الإنترنت، وأقام العازفون الهواة حفلات افتراضية تقليدية للموسيقى الشعبية.

وأحبطت التدابير الجديدة خطط الأستراليين الذين يعشقون التخييم في إجازة عيد الفصح، ما اضطرهم لنصب خيامهم في الحدائق الخلفية أو غرف الجلوس، وقام اتحاد الكريكيت في أستراليا بمحاكاة المباريات عبر تطبيقات الكمبيوتر، كما أمتع بعض مغني الأوبرا الأستراليين جيرانهم بأغان ارتجالية من الشرفات.

كوريا الجنوبية التي تمثل المقاهي فيها أهمية كبيرة إذ تضم أكبر عدد منها في العالم قياسا بعدد السكان، دفعت إجراءات التباعد الاجتماعي المطبقة الناس إلى إطلاق العنان لمواهبهم وإبداعاتهم بالتنافس عبر نشر مقاطع فيديو ملهمة لطرق تحضير قهوة “دالغونا” الشهيرة، حققت ملايين المشاهدات في العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى