العالم

سقوط المزيد من القتلى في فض احتجاجات العراق

تقرير

بالرصاص الحي والغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، أجبرت قوات الأمن العراقية أمس المتظاهرين على التراجع نحو موقع تجمعهم الرئيسي وسط بغداد، بعد أن قتلت خمسة منهم، وأصابت العشرات، خلال عمليات القمع العنيف التي انتهجتها في محاولات منها للحد من انتشار الاحتجاجات، واستعادتها السيطرة على كل الجسور الرئيسية عدا جسر يربط المنطقة الشرقية من العاصمة التي تضم أحياء سكنية وتجارية بمقر الحكومة في المنطقة الخضراء.

رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي اعترف أمس بممارسات خاطئة للأحزاب السياسية في إدارتها للبلاد، وبمشروعية الاحتجاج لتحقيق التغيير السياسي، قائلا إن الاحتجاجات ساعدت في الضغط على القوى السياسية والحكومة والسلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية لتصحيح المسارات وقبول التغييرات، واعدا بتنفيذ إصلاحات بهدف إنهاء الأزمة كما تعهد بإجراء إصلاحات في النظام الانتخابي وتغيير وزاري قريب، إضافة إلى مواصلة التحقيق في قضايا الشهداء والجرحى من المتظاهرين والقوات، وبإجراء “تعديل وزاري مهم” في الأيام القليلة القادمة.

جنوبا أعلن مسؤول في ميناء أم قصر المخصص لاستيراد السلع الأولية استئناف العمليات فيه بعد توقف دام نحو عشرة أيام بعدما أغلق محتجون مدخله، الأمر الذي شكل تهديدا بكارثة غذائية لبلد يعتمد بدرجة كبيرة على واردات الغذاء، وأقامت السلطات في مدينة البصرى طوقا أمنيا لمنع المتظاهرين من الاحتشاد في وسط المدينة بعد مقتل شخصين خلال اشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن، وأعلنت القنصلية الكويتية في المدينة سحب موظفيها في ظل تدهور الأوضاع الأمنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى