أخبار ليبياخاص 218

“سفراء ناجحون”.. ليبيون أبدعوا بالغربة وشكلوا قصص نجاح

يضطر العديد من الشباب في كافة أنحاء العالم وبخاصة دول العالم الثالث إلى الهجرة، والابتعاد عن وطنهم الأم بحثا عن مستقبل أفضل في الدول المتطورة والمتقدمة.

ويعاني الشباب في الغربة من مشاكل عديدة كاختلاف اللغة والعادات والتقاليد، بالإضافة إلى الشوق والحنين إلى الوطن، وصعوبة التأقلم مع المجتمع الجديد في بعض الأحيان.

ولكنهم يجدون بالمقابل الأرض الخصبة التي يستطيعون أن يحققوا من خلالها أحلامهم وطموحاتهم، وينموا مواهبهم، وذلك نظرا لاهتمام الدول المتقدمة بالإنسان، ومواهبه.

وتمتلك ليبيا جالية كبيرة منتشرة في كافة أنحاء العالم، ولقد مثل أبناء هذه الجالية بلدهم الأم خير تمثيل، فكانوا بحق سفراء ناجحين لوطنهم، وقدموا صورة ناصعة البياض عن الإنسان الليبي.

حيث استطاعوا النجاح في الغربة، وحققوا التفوق في مجالاتهم، حيث برز العديد من الطلاب، الأطباء، مدراء الأعمال، الأدباء، والمهندسين الليبيين في المهجر.

ومن خلال السطور القادمة سوف نتعرف على بعض الشخصيات الليبية التي أبدعت في الغربة.

ليبيون أبدعوا في الغربة

1-    الدكتور عصام سالم عميش: طبيب ليبي عالمي، ولد في العاصمة الليبية طرابلس عام 1967 قبل أن يهاجر برفقة عائلته إلى الولايات المتحدة الأمريكية وهو في ال15 من عمره.

وسرعان ما اندمج في المجتمع الأمريكي، حيث درس الثانوية ومن ثم التحق بجامعة جورج تاون في واشنطن وحصل منها على البكالوريوس في العلوم السياسية وعلم الأحياء، لينتسب بعدها إلى مدرسة جورج تاون للطب، وكان الطالب الأجنبي الوحيد في المدرسة، حيث اختص في مجال الجراحة الباطنية وجراحة المناظير.

شغل هذا الطبيب عددا من المناصب من أهمها رئيس قسم الجراحة العامة وجراحة المناظير في مستشفى إينوفا الإسكندرية فيرجينيا في العام 2006، ورئيس المجلس الإسلامي الأمريكي.

كما ساهم في تأسيس الغرفة الليبية الأمريكية للتجارة في العام 2013، كما يعد رئيس المركز الليبي الأمريكي للدراسات الاستراتيجية.

بالإضافة إلى ذلك فقد تم عد الدكتور عصام سالم عميش واحدا من بين 100 شخصية مسلمة مؤثرة في الولايات المتحدة الأمريكية.


2- العالم شوقي عريبي: عالم ليبي كبير، يعد واحدا من أهم العلماء الليبيين في الغربة، ولد في العاصمة الليبية طرابلس، وبعد أن نال البكالوريوس من جامعة طرابلس في العام 1984 قرر الهجرة نحو كندا لإكمال الدراسة فيها، وفي العام 1995 تمكن من الحصول على شهادة الدكتوراه في الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسبة من جامعة واترلو.

له إنجازات كبيرة في مجال الاتصالات الإلكترونية وعمل في ثلاث جامعات كندية هي جامعة جيلف، جامعة واترلو، وجامعة رايرسون.

وحصل على عدد من براءات الاختراع منها مخترع جهاز جلف العصبية المعالج، ومخترع جهاز واي ماكس المستند على أنظمة القمر الصناعي.

وتحصل على عدد من الجوائز خلال مسيرته من أبرزها جائزة أفضل أستاذ جامعي في كندا عام 2008.


3- الدكتور محي الدين عمر معيتيق: يعد هذا الطبيب من نسور ليبيا المهاجرة المتألقة، حصل على شهادة الطب من كلية في جامعة طرابلس، ومن ثم هاجر نحو الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي أمريكا حقق الطبيب الليبي نجاحا كبيرا، حيث أصبح جراح الصدر والقلب في مدينة سينسيناتي الواقعة في ولاية أوهايو، وواحدا من 7 أطباء في المركز الطبي لجامعة مينيسوتا.

ويعد محي الدين عمر عتيق أول من أجرى علمية استئصال لسرطان المريء بواسطة الجراحة الروبوتية في مستشفى أندرسون في أمريكا.


4- فيصل خليل البناني: مهندس معماري ليبي عالمي، ولد في مدينة بنغازي الليبية وفيها نشأ، درس العمارة والتخطيط العمراني في جامعة طرابلس، ونال شهادة البكالوريوس منها عام 1975.

رحل بعد ذلك نحو أمريكا ودرس الماجستير في جامعة أمريكا الكاثوليكية ومنها نال الماجستير في هندسة العمارة.

عمل بعد ذلك لمدة في الولايات المتحدة الأمريكية، وقام بتصميم عدد من المشاريع من أبرزها الواجهة البحرية لمدينة أزبوري بارك في ولاية نيوجيرسي، سفارة فنلندا في العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي، قاعة الاستقبال لسلطنة عمان في مبنى الأمم المتحدة في نيويورك.

وفي العام 1994 انتقل إلى الإمارات وعمل فيها حتى العام 2004، وقام بتصميم عدد من المشاريع من أبرزها مركز معرض الشارقة، هوتيل الكابيتول في دبي، برج سعيد في دبي، مطار الفجيرة الدولي، منتجع السياحة السكني في أبو ظبي.

ومن ثم عاد إلى وطنه وساهم بتصميم عدد من المشاريع فيها ومن أهم هذه المشاريع منتجع طرابلس الرئاسي.


5- البروفسور محمد إرحومة: بروفسور ليبي مختص في مجال علوم الأدوية الإكلينية، وبعد أن درس في جامعة طرابلس تابع دراسته في جامعة كيب تاون الجنوب أفريقية، وحصل منها على شهادة في علوم الأدوية الإكلينية.

نال عددا من الجوائز ومن أبرزها الميدالية الذهبية من المجمع الأفريقي لعلوم الأدوية والصيدلية السريرية، ووسام والتر سوسولو.


6- الدكتور هيثم محمد معافي: طبيب ليبي متألق في أمريكا، وصل إلى أمريكا في العام 2010، وعمل في مستشفى مارشال كمختص في الطب الباطني، ونال في العام 2016 جائزة أفضل طبيب في مستشفى مارشال، وجائزة أوميغا ألفا العريقة التي تأسست في العام 1902.


7- الدكتور هاني عبد السلام كشلاف: طبيب ليبي مختص في علم الأعصاب، والطب العصبي العضلي، انتقل إلى أمريكا بعد أن تخرج بمرتبة الشرف من كلية الطب في جامعة طرابلس.

وفي أميركا واصل دراسته حيث أكمل 3 زمالات في أمراض العضلات واضطرابات الأعصاب الطرفية، ومن ثم درس في جامعة سينسيناتي، ومن ثم تدرب في المركز الطبي في جامعة ديوك.

هذه كانت باقة من النسور الليبية المهاجرة، والتي قدمت إسهامات كبيرة للبشرية، ورفعت اسم ليبيا في العالم، والتي أثبتت أن الإنسان الليبي قادر على الإبداع وخدمة البشرية في حال أتيحت له الظروف التي تساعده على الإبداع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى