زيلينسكي: روسيا ترتكب إبادة جماعية في دونباس
اتهم الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي القوات الروسية بارتكاب “إبادة جماعية” في الدونباس شرق البلاد عبر سياسة الترحيل والقتل الجماعي للمدنيين، وحذر من أن الهجوم الحالي قد يجعل المنطقة غير آهلة بالسكان، في ظل مساعي تلك القوات لأن “تسوي بالأرض” العديد من مدن وبلدات هذا الحوض المنجمي.
ووصف قائد القوات الأوكرانية فاليري زالوجني الوضع بالصعب جدًا، لكنه أكد أن الجنود الأوكرانيين صامدون، مناشدًا الغرب تقديم أسلحة ثقيلة بعيدة المدى على وجه السرعة، فكل تأخير يدفع مدنيون أبرياء أرواحهم ثمنه، بحسب تعبيره.
وأفادت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار أن شدة المعارك بلغت حدها الأقصى، وأن القوات الروسية تقتحم معاقل المقاومين الأوكرانيين في عدة اتجاهات، وبصورة متزامنة، مضيفة أن أمام القوات الأوكرانية مرحلة طويلة وبالغة الصعوبة من القتال.
من جانبه، وصف وزير الخارجية الأوكراني ديمتري كوليبا الوضع العسكري في شرق البلاد بأنه أسوأ مما يصفه الناس، مشددًا على الحاجة إلى أسلحة ثقيلة لقتال روسيا.
وأعلن الانفصاليون الموالون لروسيا في دونيتسك سيطرتهم الكاملة على بلدة ليمان الاستراتيجية، بعد معارك مستمرة حولها منذ أيام.
وفيما باتت القوات الروسية على مشارف مدينة سيفيرودونيتسك التي يعتبر سقوطها حيويًا للسيطرة الكاملة على دونباس، أكد حاكم المنطقة سيرغي غايداي أن هذه المدينة “تدمر بكل بساطة”، مضيفًا أنها باتت في مرمى قذائف الهاون، والوضع فيها صعب للغاية، بعد أن انتقل القتال إلى ضواحيها، معتبرًا أن الأسبوع المقبل سيكون حاسما.
وأشار غايداي إلى أن عشرات الجنود الروسي سيطروا على إحدى الطرق السريعة وأقاموا نقطة تفتيش، قبل أن تنجح القوات الأوكرانية في إبعادهم، لكنه لم يستبعد الانسحاب لاحقًا من أكثر من بلدة تحت وطأة القصف
