تكنولوجيا

زهرةٌ ذكية من “السّولار” لتحويل طاقة الشمس

تشبه “المروحةالتقليدية” شكلا، ولا تشبهها حجما لأنها أضخم، ولا تشبهها وظيفةً أيضا لأن عملها لا يقتصر على الوجه!

إنها “زهرة السولار الذكية”، الأكثر شبها بالشجرة أو النخلة الصغيرة حجما، أما طريقة انطواء أوراقها إلى الداخل لتصبح مجرد عمود صغير لا يحتل مساحة كبيرة من المكان فهي شبهٌ آخر يربطها بالمروحة، وتنشر هذه المروحة بتلاتها العملاقة بمواجهة الشمس لتكون مساحتها الكلية “18” متر مربع، إذ تدور هذه الأوراق على محورٍ ضخم لتواجه الشمس دائماً مثل ورقة “عباد الشمس”، لكنها تنتج الطاقة من ضوء الشمس غير المباشر أيضاً.

وتواجه الشمس دائماً بدرجة “90”، وهو ما يؤهلها لإنتاج الكهرباء بقوة أكبر من ألواح السولار المثبتة على السقوف، لأن هذه الألواح مثبتة باتجاه واحد، وكان المهندسان النمساويان “الكسندر شفاتيك” و”ميشائيل أوفرمان” أسّسا شركة باسم “الزهرة الذكية”، أنتجت الزهرة بكميات تكفي السوق، ويقول “شفاتيك” إن الزهرة تنتج الكهرباء بنسبة “40%” أكثر من ألواح السولار العادية بسبب عشقها للشمس، وتصميمها الدائري الثّوري.

والزهرة تنظف نفسها ذاتيا لأن الهواء يتخلل أجزاءها، وهذا يمنع ارتفاع درجة حرارتها، وزوّدها المهندسان بشعيرات تؤدي عمل المكنسة التي تقوم بتنظيف أوراقها قبل أن تتداخل وتنطوي معا، ويتولى محركان صغيران مدمجان في “جذع الزهرة” تحريك الأوراق على المحور باتجاه الشمس، وتحريك الأوراق إلى الداخل والخارج، وبها حساب لسرعة الريح.

وفي الزهرة “بطاريتا ليثيوم” عالية الكفاءة لتخزين الطاقة المنتَجة في النهار واستخدامها في الليل، وهي قادرة على توفير الطاقة لبيت مساحته “120” متر مربع، ولها عمر افتراضي هو “15” عاما تقريبا، وهي صديقة للبيئة، أما سعرها فقد يصل إلى “15” ألف يورو مع بطاريتها التي تجعلها مستقلة تماما عن أي مصدر للطاقة، ويبلغ قطرها عند التّفتّح “4.74” متر مربع، وتنتج شركة “سمارت فلور تكنولوجي” ثلاثين زهرة مختلفة الحجم حسب الحاجة، وأكثر طلباتها من النمسا ألمانيا وفرنسا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى