أخبار ليبيا

رويترز: المؤتمر الجامع قد يؤجل إلى مارس

قالت وكالة رويترز اليوم الخميس إنه من المحتمل أن تؤجل الأمم المتحدة عقد المؤتمر الجامع الذي دعا إليه مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة والذي يهدف إلى إعداد ليبيا لإجراء الانتخابات هذا العام وذلك للحصول على المزيد من الدعم من القادة المتنافسين، حسبما ذكرت مصادر مطلعة على الخطة لرويترز.

وقالت مصادر على دراية بخطط الأمم المتحدة لرويترز إن المؤتمر يمكن أن يقام في نهاية فبراير، لكن التأجيل حتى مارس على الأقل بدا أكثر احتمالا، وقال أحد المصادر الذي رفض الكشف عن هويته لرويترز”لن يعلن سلامة عن مكان وتاريخ المؤتمر الوطني حتى يرى وجود دعم كاف من جميع الأطراف”.

ويعد الاجتماع الوطني مركزيا لخارطة طريق الأمم المتحدة كوسيلة للخروج من حربها التى دامت ثماني سنوات منذ سقوط معمر القذافي، ولكن اللاعبين الكبار والجماعات المسلحة المتحالفة معهم يتمتعون بقوة كبيرة في ظل الوضع الراهن، وهناك عدم ثقة بين الحكومات المتنافسة والبرلمانات.

ومزيد من التأخير في المؤتمر الذي ترعاه الأمم المتحدة قد لا يكون في صالح البلاد، حيث من المفترض أن الليبيين على اختلاف مشاربهم من المفترض أن يقرروا تفاصيل انتخاباتهم، واختيار نظام الحكم” النظام الرئاسي أو البرلماني” حيث كان من المفترض وفي إطار خطة فرنسية أن تجري ليبيا الانتخابات في 10 ديسمبر الماضي، لكن ذلك تم تأجيله بسبب الانقسامات بين الزعماء المتنافسين وتزايد العنف في طرابلس.

ليبيا

وفي مسعى جديد ، أراد مبعوث الأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة عقد مؤتمر في “الأسابيع الأولى من عام 2019” لكن زخم ذلك قد ضاع بسبب مقاومة جماعات الضغط والمجموعات المسلحة التي تدعم الحكومات الموازية في طرابلس والشرق والتي تستفيد من الوصول إلى عائدات النفط والوظائف للجماعات المسلحة في غياب الشرطة والجيش الحقيقيين.

ويقول دبلوماسيون إن المؤتمر هو “آخر جوكر” في حزمة السلام الذي عمل منذ سبتمبر 2017 على إجراء الانتخابات، وتأمل الدول الغربية في أن يضغط الليبيون على الجماعات المسلحة للوصول إلى حل سلمي، لكن في شرق ليبيا  يشعر البعض بالقلق من أن المؤتمر الجامع قد يعطي منصة للإسلاميين وغيرهم من المعارضين الذين هزمهم الجيش الوطني الليبي ودحرهم من أوكار الإرهاب إلى العودة بصورة جديدة لتكرار مأساة الحرب والدمار والنهب الممنهج ، واقترح نحو 20 نائبا في البرلمان الأسبوع الماضي حظر جماعة الإخوان المسلمين، والذي يعتقد أنه من شأنه إغلاق الطريق على العضو المنشق حديثا عن جماعة الإخوان المسلمين خالد المشري والذي يتقلد منصب رئيس المجلس الأعلى للدولة حاليا ويخشى الدبلوماسيون من أن الخلاف الأخير بين سلامة والسلطة الوطنية وردود الفعل المتباينة حيال تصريحاته في زيارته الأخيرة لسبها  قد يزيد من تعقيد الإعداد للمؤتمر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى