العالم

روس مرعوبون اجتاحوا الصيدليات.. بحثا عن “اليود”

218TV|خاص

نفّذ آلاف الروس عمليات اجتياح لافت لمراكز طبية وصيدليات بحثا عن المركب الكيميائي “اليود” الذي يستخدم في حماية الغدة الدرقية في حال وقوع هجوم نووي، أو حصول تسريبات إشعاعية من محطات نووية، إذ اضطرت وزارة الدفاع الروسية إلى التأكيد بأن الانفجار الذي روّع سكان مدينة روسية، وجرى تداول مقاطع فيديو تظهر انفجارات للذخيرة داخله يوم السبت الماضي هو منشأة نووية، إذ قتل في الحادث نحو خمس أشخاص وأصيب العشرات داخل المنشأة، فيما تتكتم الحكومة الروسية على العديد من المعلومات المرتبطة بالحادث الغامض.

وما إن نشر موقع إخباري في مدينة سيفرو ديفنسك عن أن نسبة الإشعاع قد تخطت المعدل المسموح به في محيط منشآت نووية، حتى قام روس مرعوبون من التهافت على الصيدليات والمراكز الطبية لاقتناء مادة اليود، وتخزينها في منازلهم تحسبا لأي طارئ خلال المرحلة المقبلة، خصوصا وأن الموقع الإخباري قام بحذف الخبر عن ارتفاع نسبة الإشعاع في المدينة، وفي محيط ثلاثين كيلومترا مربعا حول المشأة النووية، إذ يعتقد السكان أن حذف التقرير  له علاقة بضغوط للحكومة الروسية التي تريد أن تخفي أكبر قدر ممكن عن الحادث الغامض، وعدم دفع الروس إلى الهلع في مدينة يسكنها نحو ربع مليون نسمة.

وفي عام 1986 شهدت روسيا أسوأ كارثة نووية بعد حادثتي إلقاء قنابل نووية على مدينتي هيروشيما وناكازاكي في اليابان خلال الحرب العالمية الثانية، إذ شهد مفاعل نووي في مدينة تشيرنوبل في أوكرانيا التي كانت وقتذاك جزءً من الاتحاد السوفييتي ل”تسرب إشعاعي” قتل العشرات، وأصاب الآلاف بأمراض غامضة تقول مراكز بحثية أوكرانية إن تداعيات ذلك التسريب لا تزال قائمة على الآلاف ممن شهدوا تلك الواقعة التي أصابت العالم بالذعر، فيما لا يزال هذا الحادث غامضا إلى حد كبير رغم انهيار الاتحاد السوفييتي وتفكك جمهورياته منذ عام 1991.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى