العالم

روسيا تُحرِج أردوغان في إدلب.. وواشنطن تزيد أوجاعه

تقرير 218

حرج شديد وضع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نفسه فيه حين حدد نهاية فبراير الجاري موعدا لوقف الجيش السوري عملياته في محافظة إدلب، والانسحاب من المناطق التي سيطر عليها، ليصطدم بالتشدد الروسي تجاه المضي في عملية تحرير ريف إدلب من سيطرة المجموعات المتشددة، والرفض الأميركي بيع تركيا أنظمة صواريخ باتريوت لاستخدامها في المعركة الدائرة في إدلب، خاصة في ظل التفوق الجوي للقوات السورية والروسية، واعتراف أردوغان بوجود مشكلة تمنع بلاده من استخدام المجال الجوي.

المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر أن القوات الحكومية سيطرت على كامل ريف إدلب الجنوبي، بعد اشتباكات عنيفة مع الفصائل المتشددة، بينما ذكرت مصادر في المعارضة أنها وبدعم تركي استعادت السيطرة على مدينة سراقب، وهو ما نفاه مصدر عسكري روسي تماما قائلا إن القوات الحكومية صدت هجوم المعارضة، وأشار المرصد إلى دخول رتل جديد من التعزيزات العسكرية التركية يتألف من تسعين عربة ومنظومات دفاع من نوع “أتليجان” قصيرة المدى، وذلك من معبر خربة الجوز.

وزارة الدفاع التركية أقرت أمس بمقتل جنديين تركيين وجرح اثنين آخرين بضربة جوية للطيران السوري في إدلب، مشيرة إلى أن الجنود الأتراك ردوا بقصف مواقع للجيش السوري، ويرتفع بذلك عدد الجنود الأتراك القتلى في إدلب إلى تسعة عشر منذ بدء المعارك هناك، وقد جدد أمس وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف رفض بلاده الدعوات لوقف الهجوم السوري المدعوم من موسكو في إدلب، قائلا إن ذلك سيكون بمثابة “استسلام للإرهابيين، بل وحتى مكافأة لهم على أفعالهم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى