العالم

روسيا تكثف قصفها العنيف وحصارها الخانق للمدن الأوكرانية

يعيش سكان مدينة ماريوبول الأوكرانية وضعًا كارثيًا، إذ عرقل استمرار القصف الروسي عليها لليوم الثاني على التوالي جهود إجلاء مئتي ألف من سكانها، الذين ينام معظمهم في ملاجئ تحت الأرض منذ نحو ستة أيام من الحصار الذي فرضته عليها القوات الروسية، وقطعت عنها إمدادات الغذاء والمياه والطاقة والتدفئة، وفقًا للسلطات الأوكرانية، بينما تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالمضي قدمًا في حملته التي قال إنها تتقدم وفق الخطة المقررة، ما لم تستسلم كييف.

وقالت السلطات في ماريوبول إن جميع جهودها فشلت في الإجلاء، بعد انهيار خطة وقف إطلاق النار، وسط تبادل الاتهامات بين الطرفين بالمسؤولية عن ذلك.

وأشارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن المحاولة الفاشلة لإجلاء المدنيين أكدت “عدم وجود اتفاق مفصل وفعال بين أطراف النزاع”.

وقال رئيس بلدية ماريوبول فاديم بويشينكو: “إنهم يدمرون المدينة، ولا يمنحونهم حتى فرصة إحصاء عدد الجرحى والقتلى لأن القصف لا يتوقف.

ونشرت وزارة الدفاع الروسية مقاطع تظهر تحرك بعض المركبات العسكرية، من رتل عسكري ضخم على طريق شمالي كييف، فيما عزز الجنود الأوكرانيون دفاعاتهم في المدينة بحفر الخنادق وإغلاق الطرق والاتصال بوحدات الدفاع المدني، بينما استمر القصف الروسي بلا هوادة.

وأشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى أن الصواريخ الروسية دمرت مطارا مدنيا في فينيتسيا في الجزء الغربي من وسط أوكرانيا.

وفيما قال الجيش الأوكراني إنه قتل ما يزيد على 11 ألفًا من الجنود الروس، وأسقط 88 طائرة منذ بدء الغزو، نقلت وكالة “تاس” عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية قوله إن سلاح الجو الأوكراني تم تدميره بالكامل تقريبًا، مضيفًا أنه خلال الساعات الـ 36 الماضية وحدها، خسرت أوكرانيا 11 طائرة مقاتلة وطائرتين مروحيتين، فيما لم يتسنّ التأكد من الروايتين.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى