شهدت سوق العمل في الولايات المتحدة -وعموم أميركا الشمالية- العام الماضي زحفاً لافتاً للروبوتات مقارنة بالسنوات الماضية، حيث شغلت العديد من الوظائف وزاحمت الأيدي العاملة البشرية.
وتوزعت أعمال الروبوتات على وظائف متعددة، مثل التقاط العلب والزجاجات في منشآت إعادة تدوير القمامة والنفايات، وتعبئة السلع ذات الأحجام الصغيرة في علب الكرتون في مخازن التجارة الإلكترونية، وإلى ما ذلك من وظائف كانت توفر “فرص عمل بشرية”.
يُذكر أن الشركات في أمريكا الشمالية قد أنفقت العام الماضي أكثر من ملياري دولار لشراء نحو 40 ألف روبوت، لمواجهة معدلات الطلب القياسية ونقص اليد العاملة بسبب تفشي وباء كورونا، ما يشي باحتمالية زحف المزيد من الروبوتات على سوق العمل في 2022.
وتجدر الإشارة إلى أن منافسة الروبوتات للأيدي العاملة البشرية تجاوزت مجال صناعة السيارات بشغلها لعدد متزايد من الصناعات الأخرى، فحتى عام 2016، تجاوز عدد الروبوتات التي ابتاعتها شركات صناعة السيارات ضعف عددها في الميادين الصناعية الأخرى مجتمعة، لتشهد سنة 2020، تفوق الشركات الأخرى على شركات السيارات في ابتياع الروبوتات، لتزداد الحصة التي ذهبت إلى الشركات غير المتخصصة في صناعة السيارات بشكل أكبر في العام الماضي 2021.
