اقتصادالعالم

رفع دعم السلع الأساسية في لبنان.. والسيناريو الكارثي “يدق الأبواب”

حذر خبراء اقتصاديون من المخاطر التي ستترتب على قيام مصرف لبنان برفع الدعم عن السلع الأساسية “القمح والمشتقات النفطية والأدوية” التي يستوردها من الخارج على أساس سعر الصرف الرسمي، وذلك جراء انخفاض احتياطي المصرف بالعملات الأجنبية، مشيرين إلى أزمة كبيرة تدقّ الأبواب على مختلف الأصعدة.

وقال رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر: لو تم رفع الدعم وتسعير الدولار على سعر صرف المنصة 3900 وفق ما يطالب به صندوق النقد الدولي، فسنكون على عتبة ارتفاع مخيف في الأسعار يتسبب في عجز الضمان الاجتماعي عن الامتثال لتعهداته تجاه المضمونين وتجاه المستشفيات.

وأشار “الأسمر” إلى عدم قدرة تعاونية الموظفين التي تطبب حوالي 370 ألف لبناني على مواصلة التقديمات الصحية والاستشفائية على اعتبار وجود ميزانية محددة على أساس سعر الصرف 1500 .

ولفت كذلك إلى قدرة الجهات الضامنة الأخرى لشرائح كبيرة من المجتمع على الامتثال تجاه المضمونين، فضلاً عن عجز الألوية الطبية العسكرية التي تتولى طبابة واستشفاء الجيش في ظل أن ميزانيتها محددة.

وأضاف: ستتآكل أسر ذوي الدخل المحدود، ونشهد انهيارًا كاملاً للنظام الصحي كاملاً بصورة عامة وخاصة على صعيد الأدوية والمستلزمات الطبية.

وأردف “الأسمر”: لبنان سيجابه كارثة كبيرة على صعيد الكهرباء وأزمة في المولدات الكهربائية وأزمة في قطاع النقل وأزمة في الأفران وكل القطاعات التي هي تحتاج إلى مشتقات نفطية.

وتابع: سعر ربطة الخبز سيقفز ثلاثة أضعاف وقد نكون أمام سيناريو مشابه لما حدث في فنزويلا، ولذلك فإن الاتحاد العمالي العام متمسك بالدعم على أساس الـ 1500 ليرة للسلع الأساسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى