اقتصاد

دولة جديدة تدخل سوق النفط العالمي.. بعد مآسٍ وويلات

218TV|خاص

من دولة مغمورة لا تشتهر سوى بالأنباء عن عمليات انتحار جماعية ومجازر إبادة عنيفة، وصراعات عرقية مريرة إلى دولة وضعت اسمها في السوق النفطية العالمية بـ”احتياط مبدئي” يصل إلى خمسة مليارات برميل، وسط توقعات شركة “إكسون” التي قادت عمليات التنقيب عن النفط طيلة الأعوام الأربع الماضية، بأن دولة غيانا الواقعة في قارة أميركا الجنوبية بين فنزويلا وسورينام ستدخل نادي الدول النفطية الثرية مع استمرار المزيد من الاكتشافات النفطية.

وبحسب خبراء فإن عوائد بدء عمليات تصدير النفط منذ عامين تقريبا قد بدأت بإكساب غيانا سمعة دولية متزايدة، لكن الخبراء يتخوفون من أن تؤدي العائدات المليارية المتوقعة من الثروة النفطية إلى صراعات سياسية أشد مرارة وفظاعة من “صراعات الفقر والجوع” التي عرفتها هذه البلاد خلال العقود الماضية من دون معرفة سكانها بثروتها النفطية، إذ بدأت الأحزاب السياسية تتصارع بقوة على السلطة، وسط مخاوف من أن تستغل العوائد المليارية للنفط في شن حروب داخلية، الأمر الذي من شأنه أن يُبدّد الثروة النفطية، ويحرم غيانا من نهضة تنموية واقتصادية تزيل فقر وآلام هذه الدولة التي لا يزال غير معروف ما إذا كان النفط المُكْتَشَف سيكون نعمة أم نقمة.

وبحسب الكاتبة إرينا سلاف في مقال لها نُشِر في موقع “أويل برايس” الأميركي، فإن العالم سيراقب غيانا ما إذا كانت ستتحول إلى اقتصاد ناجح أسوة بدول عدة حول العالم ارتكزت نهضتها على ثروتها النفطية، أم أنها ستتحول إلى دول انهار اقتصادها حين تصارع ساستها على الثروة النفطية كما حدث في فنزويلا المجاورة، ودول عدة في أفريقيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى