العالم

دعوات سودانية لـ”مليونية 13 نوفمبر” رفضاً لتفرد الجيش بالسلطة

تشاطَرت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والترويكا، القلق البالغ حيال تشكيل مجلس السيادة الجديد في السودان، معتبرةً أنه “عمل أحادي الجانب من قبل الجيش يقوض التزامه بتأييد الإطار الانتقالي المتفق عليه، الذي يتطلب ترشيح مدنيين، خاصةً من قبل تحالف الحرية والتغيير”.

واعتبر المبعوث الأممي الخاص إلى السودان، فولكر بيرتس، أن “التعيين الأحادي الجانب” لهذا المجلس يُصعّب العودة إلى النظام الدستوري، مشدداً على أهمية التوصل إلى حل عاجل، عن طريق المفاوضات؛ لإعادة الحياة السياسية والاقتصادية في السودان إلى طبيعتها.

ودعت الترويكا، في بيان مشترك، إلى عودة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك والحكومة الانتقالية المدنية إلى السلطة، في حين أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن قلقه من الأحداث الأخيرة في السودان، مطالباً، هو الآخر، بالإفراج عمن وصفهم بـ”روح الثورة السودانية وأملها”.

وأثار انتهاء اجتماع لمجلس الأمن الدولي دون إصدار إعلان مشترك، مخاوف بشأن تباين في الآراء إزاء ما يحدث، وحمّل دبلوماسيون روسيا مسؤولية ذلك، حيث تواصل دعم قائد الجيش عبد الفتاح البرهان.

وفيما لا يزال “حمدوك” قيد الإقامة الجبرية في منزله؛ دعا تجمع المهنيين السودانيين إلى احتجاجات كبيرة اليوم، تحت اسم “مليونية 13 نوفمبر” في ولاية الخرطوم، “للمطالبة بالحكم المدني ورفضاً لإجراءات الجيش”، ونشر خارطة للتظاهرات المقررة، داعياً المشاركين إلى الالتزام بالسلمية والشعارات الرافضة لما وصفه بـ”الانقلاب”.

ولفت إلى أنه ستكون هناك “غرف إسعاف موزعة ومتحركة مع المواكب”، كما حثّ التجمع المتظاهرين على “الالتزام بالإجراءات الصحية الاحترازية لمواجهة جائحة “كورونا”.

يُشار إلى أن التلفزيون الرسمي أعلن، مساء أمس، أن سلطات العاصمة ستُغلق معظم جسور الخرطوم، فيما أعلنت السفارة الأمريكية، في بيان لها، أنها ستتابع المظاهرات المقرر خروجها عن كثب، مشددةً على دعمها حق الشعب السوداني في التعبير السلمي عن مطالبه، وإدانتها “استخدام العنف، بما في ذلك استخدام الذخيرة الحية والاستخدام المفرط للغاز المسيل للدموع”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى