أخبار ليبيااخترنا لك

درنة تحررت.. ومعركة أخرى تبدأ

دوّى “إعلان تحرير درنة” في كل أركان ليبيا والعالم، ليلة الخميس، وعمت الاحتفالات في الشوارع بعودة المدينة إلى حضن الوطن وبطرد شبح الإرهاب من رقعة ظلت لسنوات رهينة للجماعات الإرهابية.

معركة تحرير درنة لم تكن هيّنة على الجيش الوطني ولا على المدنيين، فقد قدّم الأول فاتورة اعتاد على دفعها في معارك سابقة خاضها ببنغازي، واليوم بعض من حمل السلاح في درنة لن يعود لأنه دفع حياته ثمنا لكرامة ليبيا، كما أن المدنيين عاشوا في الأشهر الأخيرة أوضاعا صعبة فرضها جسم “سرطاني” طال مكوثه على صدورهم.

بالتتبع لسير العمليات العسكرية في درنة، وما رصدته كاميرا “218” في شوارع وأحياء المدينة المحررة، يتبين أن العمل الحقيقي والأهم يبدأ من الآن، من حيث تأمين المدينة بشكل صارم وسد كل الأبواب والجيوب التي قد يتسلل منها حاقد يريد الانتقام أو تعكير صفو الحياة.

ويؤكد خبراء في الشأن المحلي أهمية أن تضع الأجهزة الأمنية والجيش أمام عينيها الخروقات التي حدثت في بنغازي، والعمل ليل نهار لتمشيط المدينة وما حولها لتجنب أي سيناريو يسجل كسوء إدارة للمعركة الأمنية.

ويرى متابعون أن التركيز على الوضع الإنساني وتوفير الخدمات من وقود ومواد غذائية وماء وكهرباء، وتشغيل المستشفيات والمرافق الصحية، يجب أن لا يقل أهمية عن الجانب العسكري والأمني، خاصة وأن درنة عانت كثيرا من انقطاع سبل الحياة، بالإضافة إلى أن كسب ود وتعاون المواطن أمر ضروري بهذه المرحلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى