العالم

“خلط أوراق” في الجزائر.. وفوز بوتفليقة محسوم

218TV|خاص

في الأربع والعشرين ساعة الماضية التي تلت إعلان الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة يوم أمس عن ترشحه رسميا لولاية رئاسية جديدة هي الخامسة له منذ عام 1999 فإن عاصفة الجدل السياسي الداخلي لم تتوقف، قبل نحو شهرين من الانتخابات الرئاسية، في وقت تأخر فيه كثيرا إعلان الرئيس بوتفليقة عن ترشحه وسط تجاذبات سياسية حادة في الداخل الجزائري، فيما لوحظ أن “حضور بارز” لخصوم الفترة الرئاسية الجديدة لوتفليقة الذي لا يُنْتظر أن يظهر له منافس حقيقي على المنصب الذي آل إليه منذ عشرين عاما بعد أحداث سياسية وأمنية داخلية “دموية ومريرة”.

أوساط جزائرية قالت إن فوز بوتفليقة بشهر أبريل المقبل لن يكون حدثا مفاجئا، ويبدو محسوما لكل الجزائريين، لكن الجزائريين يتوقفون عند مداولات وإشارات أوردها بوتفليقة عن مرضه في خطاب ترشحه، وهي إشارات غير مسبوقة أقرّ فيها بوتفليقة للمرة الأولى بشأن عجزه الصحي، من دون أن يُعْرف ما إذا كانت إشارات بوتفليقة بشأن مرضه تعني أنه سيُفوّض بعد فوزه شخصيات سياسية وعسكرية بالعديد من تفاصيل إدارة تفاصيل الحكم اليومية.

وسائل إعلام جزائرية محسوبة على تيارات سياسية تُخاصِم ولاية رئاسية جديدة لبوتفليقة قالت إن الحزب الحاكم كان بوسعه أن يرحم التاريخ السياسي النضالي للرئيس، وأن يعفيه من الترشح، والدفع بشخصية سياسية جديدة من كوادره لخوض الانتخابات الرئاسية الجديدة في شهر أبريل المقبل، في إشارة إلى حالة العجز الصحية التي يعاني منها بوتفليقة منذ سنوات عدة، وجعلت من ظهوره ب”الصوت والصورة” أمراُ شبه نادر، علما أن أوساطا جزائرية شهدت الشهرين المقبلين قبل الانتخابات مساعيَ من أطراف سياسية عدة ل”خلط أوراق”، فيما تميل المؤسسة العسكرية التي لها نفوذ عميق إلى فترة رئاسية جديدة لبوتفليقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى