تكنولوجيا

خبراء يبتكرون شريحة إلكترونية قابلة للتحلل لمراقبة كيمياء المخ

توصل فريق من الباحثين الدوليين إلى تصميم وحدة استشعار إلكترونية قابلة للتحلل تزرع داخل الدماغ، لقياس كيمياء المخ وبث النتائج لاسلكيًا دون الحاجة إلى تدخل جراحي لاستخراجها مرة أخرى.

وذكر الباحثون أن وحدة الاستشعار تحتوي على رقائق إلكترونية تم تصنيعها من مواد معدنية ، يتم تغليفها داخل إطار من السليكون وزرعها داخل المخ بواسطة مسبار لا يتجاوز طوله 14 ملليمترًا.

وفي التجارب الاختبارية، زرع فريق الباحثين وحدة الاستشعار التي تعمل لاسلكيا داخل الجزء العميق في مخ فأر تجارب، وتمكنت الوحدة من جمع معلومات عن مستوى هرمون الدوبامين، وقياسات أخرى منها درجة حرارة المخ ونشاطه الكهربائي، قبل أن تتحلل دون أي أضرار جانبية، وفقًا لما أورده الموقع الإلكتروني “ميديكال إكسبريس” المتخصص في العلوم الطبية.

ونقل الموقع الإلكتروني عن المتخصصة في مجال الهندسة في معهد علوم الحوسبة والبيانات في نيويورك الباحثة دوروثي كوينجل قولها إن “قياس مستوى الدوبامين داخل المخ له أهمية كبيرة نظرًا للدور الكبير الذي تلعبه الناقلات العصبية فيما يتعلق بعلاج كثير من الأمراض العصبية”.

وأشارت الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية “ساينس أدفانسد”، إلى أن الباحثين زرعوا وحدة الاستشعار داخل جزء عميق من مخ فأر التجارب يطلق عليه اسم “العقد القاعدية”، مؤكدين أن جدوى هذا الجهاز تكمن في كونه يتحلل بشكل ذاتي دون الحاجة لإجراء جراحة جديدة لاستخراجه، مما يُجنّب المريض مخاطر التعرض لجراحة ثانية لاستخراج الجهاز.

زر الذهاب إلى الأعلى