العالم

حملة أميركية ضد “حسناء البيت الأبيض”.. هل تُطيح بها؟

218TV|خاص

لليوم الثاني على التوالي استمر آلاف الأميركيون بالتفاعل مع وسم على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” يدعو إلى التخفيف من ظهور إيفانكا ابنة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في “لقاءاته وقممه الرئاسية”، والتي كان آخرها انضمامها إلى فريق ترامب خلال زيارته التاريخية إلى منطقة حدودية منزوعة السلاح بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية، إذ ظهرت في القمة القصيرة التي جمعت ترامب مع كيم جونغ أون، وهي أول زيارة لرئيس أميركي إلى كوريا الشمالية، فيما حضرت إيفانكا قمة قادة مجموعة دول العشرين الاقتصادية في مدينة أوساكا اليابانية.

وفي أوساكا اليابانية ظهرت إيفانكا في صور ومقاطع فيديو وهي تناقش قادة دول حول العالم، قبل أن تنطلق عاصفة من السخرية ضد إيفانكا ترامب، إذ جرى تركيب صور لها للتدليل على أنها باتت تحشر نفسها في القمم واللقاءات الدولية، فقد ظهرت إيفانكا في صور مركبة ومعدلة بتقنية “الفوتوشوب” وهي تقف خلف الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما لحظة إعلانه قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في شهر مايو 2011، فيما رُكّبت صور أخرى لها وهي تحضر الزفاف الملكي والأسطوري لأميرة ويلز الراحلة ديانا سبينسر على ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز، في حين رُكّبت صور لإيفانكا وهي برفقة قادة دوليين للاتفاق على إنهاء الحرب العالمية الثانية قبل نحو سبع عقود.

ويتصاعد الغضب الأميركي ضد إيفانكا، على اعتبار أنها تحضر قمما دولية، وتتقدم على المسؤولين الأميركيين وتجري مناقشات سياسية من دون أي صفة قانونية، ولا يحق للأميركيين مساءلتها أو تقييم أدائها، أسوة بالمسؤولين الرسميين في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أصبح رئيسا للولايات المتحدة الأميركية في يناير 2017، فيما تعتقد وسائل إعلام أميركية أن “حسناء البيت الأبيض”، والمتزوجة من جاريد كوشنير كبير مستشاري ترامب قد غطّت على حضور السيدة الأميركية الأولى ميلانيا ترامب.

وفي جلسة استماع للجنة فرعية في الكونغرس الأميركي قال وزير الخارجية الأميركي السابق ريكس تيلرسون إن كوشنير وترامب قد أدارا وزارة خارجية موازية في الظل، وأن كوشنير كان يتجاوزه كوزير للخارجية، وكان يعقد لقاءات ذات طابع سياسي ودبلوماسي مع وزراء خارجية كانوا يحضرون إلى واشنطن بدون معرفته، لكن تيلرسون الذي أقاله ترامب بـ”تغريدة” في شهر يناير من العام الماضي لم يتطرق إلى دور مشابه لإيفانكا التي تتولى أعمال استشارية إلى جوار والدها دون صفة رسمية ولا تتقاضى أجراً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى