العالم

“حمام دم” في ميانمار يُثير غضباً دولياً واسعاً

تواصلت ردود الفعل الدولية منددة بالقمع الذي يمارسه المجلس العسكري في ميانمار بحق المحتجين ضد الانقلاب العسكري الذي أطاح بالحكومة المنتخبة مطلع فبراير الماضي، والذي أدى أمس إلى مقتل نحو ثلاثة وتسعين شخصا.

وعاشت ميانمار أمس، يوماً هو الأكثر دموية منذ الانقلاب العسكري، إذ قتلت قوات الأمن 93 شخصا، موزعين في أكثر من 20 مدينة وبلدة، وفق إحصاء أعده ناشطون مستقلون بدعم من جمعية مساعدة السجناء السياسيين، التي توثق الوفيات والاعتقالات وينظر إليها على نطاق واسع على أنها مصدرٌ أكيد، كما أكد موقع “ميانمار ناو” الإخباري على الإنترنت، العدد الذي فاق أكبر حصيلة تم تسجيلها في الرابع عشر من هذا الشهر وقاربت تسعين قتيلا.

ردود الفعل الدولية توالت منددة بحمام الدم في ميانمار، إذ أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في تغريدة له عن شعوره بالرعب من مشاهد القتل القادمة من شوارع ميانمار، وإراقة الدماء التي ترتكبها قوات الأمن البورمية، والتي تظهر أن المجلس العسكري سيضحي بأرواح الناس لخدمة القلة”.، مرسلا خالص تعازيه لأسر الضحايا، ومبديا تضامنه مع شعب بورما الشجاع الرافض لحكم الإرهاب العسكري.

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، دعا العالم إلى القيام برد دولي موحد وحازم ضد استمرار القمع العسكري في ميانمار، مضيفا أنه بات من الواجب محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان هناك، ومن جهته اعتبر وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، أن المجلس العسكري بلغ “دركا جديدا” في قمع المتظاهرين وقتل المدنيين العزل ومن بينهم أطفال، متعهدا بالعمل مع الشركاء الدوليين لإنهاء هذا العنف غير المنطقي ومحاسبة المسؤولين وضمان طريق العودة إلى الديمقراطية.

من جهته أشار مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان إلى تلقيه تقارير “عن أعداد قتلى عالية”، مضيفا أن “هذا العنف يعزز عدم شرعية الانقلاب ومسؤولية قادته”، أما بعثة الاتحاد الأوروبي في مدينة رانغون، فقد وصفت هذا اليوم المأساوي بيوم إرهاب وخزي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى