أخبار ليبيااهم الاخبار

حصار “داعش” و “الإخوان” لليبيا.. ماذا يُخبّئ 2018 لليبيين

218TV| خاص

باستثناء “التفاؤل المرصود” ليبياً بعملية سياسية تُسهل ولادة انتخابات رئاسية وبرلمانية “مُفيدة ومقبولة”، تشي “الحركة السرية” حول ليبيا بأكثر من حفرة يجري تحضيرها إقليميا لـ”اصطياد” ليبيا في أحدها، إذ بدا واضحا من “التلميحات والانطباعات والتحليلات” أن عام 2018 الذي وصفه للتو المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة بأنه “عام الاقتراب من حل سياسي في ليبيا” هو عام “داعش والإخوان” وسط توقعات بـ”حصار” ليبيا في معارك جديدة يُعْتقد أنها ستُفتح داخل ليبيا وحولها في المرحلة المقبلة، خصوصا وأنه يجري منذ أسابيع “تسخين” حالة “الاشتباك الإقليمي” بـ”عناوين كثيرة”، بدا معها أن ليبيا هي “المانشيت” الأكثر إثارة.

يطل العام 2018 بـ”تفاؤل الليبيين” أسوة بـ”الشعوب الحية” التي تُكْمِل طريقها إلى الحياة، لكن “ذيل 2017” بدا مُحيّرا لليبيين، إذ فاجأ رئيس الأركان الروسي الليبيين بأن عددا كبيرا من عناصر داعش الذين هربوا وربما “هُرّبوا” قد انتقلوا إلى ليبيا، من دون أن يكشف الروس لماذا يكشفون هذه المعلومة التي بدت ثقيلة على مسامع الليبيين، فيما الأهم لماذا لم يتصدى الروس الذين أصبح لديهم الخبرة في “طرد واصطياد” داعش في العامين الأخيرين لعناصر التنظيم الفارين، وما الذي منع الروس من التصدي لهم، خصوصا وأن ليبيا واقعة على البحر المتوسط الذي هيمنت عليه روسيا تقريبا، ولأن موسكو أظهرت قدراً كبيرا من الاهتمام بالملف الليبي في الأشهر الأخيرة.

لم يتوقف الأمر عند “اللغز الروسي”، إذ ظهر في التفاصيل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي أدمن “الحج السياسي” إلى موسكو وسوتشي في الأشهر الأخيرة متوغلاً في “التفاصيل الأفريقية” بل لوحظ أنه اقترب كثيرا من ليبيا، محاولا إقامة ما يشبه “القاعدة التركية” على الحدود الليبية التشادية، وهو أمر مُحيّر، دون أن يُعرف ما إذا كان “أنجح مقاول سياسي” في السنوات الأخيرة يريد أن “يُنوّع” لبلاده “طرق اللعب”، أم أنه يعمل لـ”حساب طرف آخر”، مارس هو الآخر “حركة أفريقية” بدت لافتة في “تناغمها وتزامنها” مع زيارات أردوغان في “القارة السمراء”.

في المخاوف والحيرة المرصودة، اتضح أن “النُسَخ الإخوانية” في الإقليم المضطرب قد عادت إلى “التنفس الطبيعي” بعد “سلسلة اختناقات”، إذ تجمعت في موريتانيا، فيما تقول انطباعات إن هذا “التجمع الإخواني” يسبق تحضيرا للعودة إلى “الملعب الخالي”، فيما بدا لافتا أن “الإخوان” قد اختاروا بلدا أفريقياً لعقد ملتقاهم، فيما يحلو لأوساط عارفة ومواكبة القول إن ليبيا ستكون “هدفا سهلا ورخواً” في المخطط القادم.
الانخراط في حلول سياسية داخلية، والذهاب بكثافة إلى صناديق الاقتراع حلول منطقية؟. هذا صحيح وثابت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى