أخبار ليبيا

حرب طرابلس.. “ما خفي كان أعظم”

تقرير 218

يدور القتال الدائر في طرابلس ظاهريا على الحدود، لكن الصراع الحقيقي يدور جوهريا على طرابلس نفسها.

وكانت آخر مستجدات هذا القتال أمس حينما ابتعد القتال عن قصر بن غشير إلى أن وصل سيدي السايح وسوق الخميس امسيحل بين اللواء السابع الذي تراجع ظهرا وبين قوة حماية طرابلس التي تراجعت ليلا بعد أنباء عن كمين نصبه لها أفراد من اللواء في أرض مفتوحة ما أجبرها على التراجع مقابل تقدم لقوات اللواء السابع.

وفي تطور وصفه كثيرون بالإيجابي، تدخّل أعيان قبائل ورفلة مساء أمس الجمعة، في مبادرة لوقف القتال الدائر بتفويض من نظرائهم في ترهونة لتهدئة الوضع.

وتوجّه وفد من المجلس الاجتماعي بني وليد إلى منطقة سوق الخميس في محاولة منه للذهاب إلى مدينة طرابلس للالتقاء بأعيانها لوقف الحرب غير أن الاشتباكات حالت دون وصولهم إلى العاصمة.

وتدخّلت عدة أطراف مسلحة في الصراع الدائر على تخوم العاصمة وسط صمت سياسي من جانب المجلس الرئاسي وأركان الوفاق ووزارة الداخلية التي يبدو أن وزيرها في موقف صعب.

يشار إلى أن عدد ضحايا الاشتباكات الدائرة قد وصل إلى 14 قتيلا بينهم 3 مدنيين و60 جريحا منهم 7 مدنيين.

ولم يعد يخفى على أحد أن القتال يدور على تخوم طرابلس لكنه على وزاراتها، وبيت المال فيها، لأنها ما تزال رغم كثير من التشكيك مركز السلطة، ومن أراد من التشكيلات المسلحة أن يفرض نفسه لاعبا حقيقيا عليه قضم جزء من جغرافيتها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى