العالماهم الاخبار

جنيف: انطلاق قمة بوتين بايدن في ظل خلافات عميقة

انطلقت في العاصمة السويسرية القمة المرتقبة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي جو بايدن، في محاولة لتخفيف التوتر في العلاقات بين بلديهما، والتي تدهورت في الآونة الأخيرة إلى درجة سحب السفراء… فما هي فرص تجاوز هذه الخلافات وتحقيق تقارب بينهما من جديد؟؟

مصافحة تحمل وراءها ما تحمل من خلافات عميقة، بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن، قبيل قمتهما التي انطلقت في قصر لا غرانج على ضفاف بحيرة ليمان في جنيف، حيث رحب بهما الرئيس السويسري جاي بارميلين، وقد تحولت المنطقة إلى ثكنة عسكرية، إذ تتخذ السلطات الأمنية إجراءات استثنائية لتأمين القمة بين الزعيمين، وظهرت عند مدخل القصر الأعلام الأمريكية والسويسرية والروسية.

اجتماع يعد الأول بين الرئيسين منذ تولي بايدن الرئاسة، وسط توقعات بأن تطفو على سطحه خلافات كبيرة، وترجيحات بعدم تحقيق أي انفراجة حقيقية، رغم أن كلا منهما أعرب عن أمله في أن تسفر المحادثات، عن علاقات أكثر استقرارا، وتتنوع الخلافات بين الطرفين على مستويات عدة من الحد من التسلح والقرصنة الإلكترونية إلى التدخل في الانتخابات ومسألة أوكرانيا، وتوقع أحد مرافقي بايدن أن يطول اللقاء لعدة ساعات.

مستشار بوتين للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف أبدى شكوكا في إمكانية التوصل لأي اتفاق”. بينما قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الرئيسين سيقرران مسألة إعادة السفراء. وقال الدبلوماسي الروسي السابق فلاديمير فرولوف إن بوتين يريد روابط قائمة على الاحترام وأن يعامل مثلما كان يعامل أعضاء المكتب السياسي السوفيتي في الستينيات والثمانينيات على مبدأ التكافؤ في المستوى الجيوسياسي

العلاقات بين البلدين شهدت توترا غير مسبوق في الآونة الأخيرة، بعد أن بدأ الخلاف عقب ضم روسيا لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا ثم تدخلها في سوريا، مرورا باتهامات بتدخلها في الانتخابات الأميركية ألفين وستة عشر، قبل أن تتدهور تماما في مارس عندما وصف بايدن نظيره بوتين بـ”القاتل”، وهو ما دفع روسيا لاستدعاء سفيرها لدى واشنطن للتشاور، وردت الولايات المتحدة باستدعاء سفيرها في أبريل.

قمة تعيد إلى الأذهان أول لقاء مباشر بين الرئيس الأميركي السابق رونالد ريغان، والزعيم السوفييتي ميخائيل غورباتشوف، في المدينة ذاتها، عام ألف وتسعمئة وخمسة وثمانين، والذي كان بداية ذوبان الجليد في الحرب الباردة… فهل تتكفل هذه القمة بإقامة جسور تواصل بين البلدين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى