أخبار ليبيااخترنا لك

جرس إنذار.. شبح “دولة الخلافة” يقترب من ليبيا

218 | ترجمة خاصة

رأى عضو في المعهد الملكي للشؤون الدولية “تشاتام هاوس” في لندن، فرانك كريزا، أن هناك خطر كبير بأن تصبح ليبيا دولة “خلافة” جديدة انتظرها طويلا تنظيم داعش الإرهابي.

وقال هاوس، في مقال نشرته صحيفة “دالاس مورنينغ نيوز”، تحت عنوان” بعد فشل أوباما في ليبيا، فإن الخطر يكمن في قيام داعش بإنشاء دولة الخلافة”، إنه ومنذ حرب الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في عام 2011، ومقتل معمر القذافي، حاكم ليبيا الوحشي المتقلب، عمّت الفوضى في ليبيا، وأصبحت البلاد ملاذاً آمناً لقادة تنظيم داعش الفارين من الهزيمة المحققة من قبل القوات الأمريكية في العراق وسوريا.

ما هو قادم أسوأ من القذافي

معمر القذافي
معمر القذافي

ويؤكد الكاتب “أن انحدار ليبيا يقلق البنتاغون. حيث صرّح قائد القوات الأميركية في أفريقيا الجنرال توماس والدهاوزر، في شهادة الكونجرس بشهر مارس، (نحن نشارك بشكل كبير في مكافحة الإرهاب في ليبيا). تعترف القيادة الأفريقية بأربع غارات جوية ضد داعش في ليبيا، لكن التقارير الموثوق بها تقول إن العدد الفعلي ضعف ذلك”.

ويبيّن الكاتب أن داعش يسيطر بالفعل عن بعض أجزاء ليبيا، وهي بلد لديها عاشر أكبر احتياطي نفطي في العالم، ومن المحتمل أن العديد من المليارات من براميل النفط لم تكتشف بعد، ومع انهيار الحكومة المركزية، تخضع أجزاء مختلفة من البلاد للمجموعات المسلحة المحلية.

ويضيف “وإن لم يكن تدخل أميركا في ليبيا في عام 2011، تحت رعاية الناتو، ناجحًا بشكل جزئي. فإن المحللين للأحداث في ليبيا لا يرون أنها كارثة كبيرة، لكن قتل القذافي جاء بعد فشل استبداله. لم تكن المشكلة هي التخلص من القذافي، ولكن لم يكن هناك عمل ثانٍ لم تكن الولايات المتحدة ولا الأوروبيون على استعداد للمساعدة في العثور على قيادة كفؤة”.

وكالة الاستخبارات المركزية
وكالة الاستخبارات المركزية

وقال ” فرانك كريزا”، إن تقديرات وكالة الاستخبارات المركزية تشير إلى أن هناك ما بين 20 ألفا و30 ألفا من مقاتلي داعش لا يزالون في المنطقة، وما لا يقل عن 5000 منهم يذهبون إلى طرابلس.

وأضاف الكاتب: “اليوم تسود الفوضى، قليلون هم الأفضل في استغلال الفوضى من داعش. وكما ذكر أوباما في مذكراته بأنه من المُرجّح أن تكون ليبيا قد أعربت عن أسفها الشديد.. لقد فعلت الكثير من الاعتماد على دول أخرى للمساعدة في دعم تشكيل الحكومة في ليبيا، والآن إنها تعيش نوعا من الفوضى”.

وأكد الكاتب أن هدفه من وصف هذا المشهد المُرعب في ليبيا هو زيادة الوعي بالمشكلة التي قد تنفجر قريباً، إلى مفاجأة جميع الأميركيين تقريباً، بمن فيهم أولئك الذين تستهويهم الأخبار، ويتابع “تخيلوا أن تعلن إذاعة بأن ليبيا ليست ليبيا بعد الآن. إنها الآن دولة الخلافة، للاستعاضة عن سوريا والعراق المدمرتين. والبغدادي، أو شخص من أمثاله، هو المسؤول الآن”.

ويختم ” فرانك كريزا” مقاله بالقول إنه وإذا لم نفعل شيئاً، فستتوقف ليبيا عن الوجود كدولة، وإذا استطاعت داعش إقامة “خلافة” على شواطئ البحر الأبيض المتوسط قرب إيطاليا. ستكون الرؤية قاتمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى