العالم

جبهة ماريوبول الأوكرانية تشتعل.. والمدينة تعيش وضعا كارثيا

تعيش ماريوبول، المدينة الأوكرانية الاستراتيجية الواقعة على بحر آزوف، وضعًا كارثيًا، حيث يحاول الجيش الروسي السيطرة عليها منذ بضعة أسابيع وسط قصف مكثف.

وأعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية أن سكان المدينة المحاصرة “يكافحون من أجل البقاء، مضيفة أن “القوات المسلحة الروسية حولتها إلى غبار، فيما ندد الرئيس فلاديمير زيلينسكي بحصار المدينة، وإغلاق جميع منافذها، ومنع حتى المؤن والأدوية عنها، متهما القوات الروسية بقصف قوافل المساعدات الإنسانية، ونقل حوالي ألفي طفل إلى روسيا ما يعني خطفهم.

وقال رئيس البلدية فاديم بويتشينكو، الذي فر من المدينة، إن أوضاع الناس فيها تجاوزت حد الكارثة الإنسانية، مشددًا على أنه يتعين إخلاؤها بالكامل، وأشار إلى وجود 26 حافلة تنتظر لإجلاء بعض المدنيين المحاصرين، لكن روسيا ترفض منحهم المرور الآمن.

وقال متحدث باسمه في وقت لاحق إن ما يقرب من خمسة آلاف قتلوا بينما تضررت 90 بالمئة من بنايات المدينة، من بينها 40 بالمئة دمرت بالكامل، كما أعلنت مسؤولة في البلدية أن مصير مئات المدنيين في المسرح الذي جرى قصفه قبل نحو عشرة أيام، ما زال مجهولاً في ظل استحالة البحث عنهم.

وسعت القوات الروسية، الإثنين، هجومها على ماريوبول وتحولت المواجهات الضارية إلى قتال شوارع، بعدما نجح المهاجمون في تحقيق تقدم واسع في عدد من الأحياء.

وفيما عرضت وسائل إعلام روسية مقاطع فيديو قالت إنها لـ”عمليات تمشيط واسعة تجري في وسط المدينة لملاحقة من وصفتهم بكتائب القوميين الأوكرانيين والقضاء عليهم”؛ رجح رئيس إقليم دونيتسك الانفصالي دينيس بوشلين إحكام السيطرة على ماريوبول قريبًا، مضيفًا أن “القتال قد انتقل بالفعل من الضواحي إلى وسط المدينة”، وأن التركيز الرئيسي للقوميين الآن في مصنع آزوفستال.

وأعلن الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف الذي يقود الآلاف من مقاتلي بلاده، ويشارك في القتال إلى جانب الجيش الروسي وقوات إقليم دونيتسك، أنه “موجود في ماريوبول” مع مقاتليه.

وفيما تتصاعد النداءات للتصدي لكارثة إنسانية في ماريوبول المحاصرة؛ أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه سيتحدث إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين لتنظيم عملية إجلاء من المدينة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى