العالم

تونس تراقب “الطلاق” بين “نداء تونس” و”الإخوان”

218TV|خاص

خطا “نداء تونس” الحزب الحاكم، ما بدت أنها “خطوة إضافية”، نحو الطلاق الرسمي مع حزب النهضة –النسخة التونسية من تنظيم الإخوان المسلمين- “شريكه السياسي” في السلطة منذ انتخابات عام 2014، إذ أعلن الحزب الحاكم الذي ينتمي إليه الرئيس التونسي الباجي القايد السبسي إعلان تحالف سياسي مع حزب الاتحاد الوطني الحر، وهي الخطوة التي وُصِفت بأنها تبدو تحضيراً لـ”الطلاق النهائي” مع إخوان تونس، وأن الحزب الحاكم لن يخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، والمقررة أواخر عام 2019 مع الإخوان.

وطيلة اليومين الماضيين ظهرت أصوات داخل “نداء تونس” و “إخوان تونس”، لتؤكد أن الأوضاع بين الحزبين ليست بهذا السوء، وأنه يمكن “إصلاح الأخطاء” التي أملت “تنافراً سياسياً” خلال الأشهر القليلة الماضية، وصلت إلى حد اعتراف الرئيس السبسي بأن “الطلاق وقع فعلاً”، لكنه قال بأن هذه الخصومة السياسية جاءت برغبة من “النهضة”، التي يأخذ عليها “نداء تونس” قيامها بأفعال ونشاطات سياسية؛ تُهدّد الشراكة الوطنية بينهما، علما أن الحزبين يتقاسمان بصورة كبيرة مقاعد الحكومة والبرلمان، في ظل خلاف سياسي بين الرئيس التونسي ورئيس الحكومة يوسف الشاهد، الذي يتردد أنه قد أصبح أكثر ميلاً لـ”النهضة”.

وقبل عام من الانتخابات لا يبدو المشهد السياسي في تونس واضحاً، وسط توقعات بـ”تحولات سياسية عميقة” مع اقتراب موعد الانتخابات، علما أن أوساط تونسية برلمانية وإعلامية تقول إن حزب النهضة سيُحقق نجاحاً كبيراً في الانتخابات المقبلة، وأن هذه المؤشرات ظهرت بقوة في نتائج الانتخابات البلدية التي جرت قبل نحو شهرين، فيما يُقال تونسياً أيضاً إن “النهضة” لن يكون بمقدروه أن يحكم مباشرة، بل يحتاج إلى “غطاء سياسي”، وسط تحذيرات بأن “إخوان تونس” قد يُقدّموا وجوهاً جديدة على أنها “مستقلة سياسياً” ولا تنتمي لـ”الإخوان”، لإبرازها سياسيا في المرحلة المقبلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى