العالم

تكثيف العقوبات على موسكو.. ومحاولات روسية لتخفيف آثارها

في محاولة للحد من تأثير العقوبات الغربية على روسيا؛ أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، قرارًا يحظر الصادرات النقدية من العملات الأجنبية، ويمنع الشركات الأجنبية من بيع أصولها.

وتشتد العزلة التي فرضها الغرب على روسيا في كل يوم يمضي على غزوها لجارتها، وأدى حظر الطيران المفروض عليها من دول عدة إلى منع وزير خارجيتها سيرغي لافروف من حضور اجتماع في جنيف لنزع السلاح، واكتفى بإلقاء كلمة عبر رابط فيديو، اتهم خلالها أوكرانيا بالسعي لامتلاك أسلحة نووية، دون أن يقدم أدلة سوى الإشارة إلى امتلاكها تكنولوجيا نووية سوفيتية، وكان اللافت خروج أكثر من 100 دبلوماسي من القاعة احتجاجًا لدى بدء لافروف خطابه.

وكانت أشد العقوبات وأكثرها فاعلية حتى الآن، تلك التي فرضت على البنك المركزي الروسي، ومنعته من استخدام صندوق الحرب البالغ حجمه 630 مليار دولار من احتياطيات النقد الأجنبي لدعم الروبل، كما تعرضت العملة لضغوط جديدة وسجلت مستوى قياسيًا متدنيًا مقابل الدولار. كما دفعت العقوبات العديد من الشركات العالمية الكبرى إلى قطع علاقاتها مع روسيا، والتخلي عن استثمارات بقيمة عشرات المليارات من الدولارات.

وفي محاولة من موسكو، لوقف هروب الشركات الغربية التي تخلت عن علاقاتها مع روسيا؛ أعلنت فرض حظر على بيع الشركات الأجنبية أصولها، كما أصدر بوتين مرسومًا يحظر الصادرات النقدية من العملات الأجنبية من روسيا التي تتجاوز قيمتها عشرة آلاف دولار.

وتدرس حكومات الاتحاد الأوروبي عقوبات من نوع آخر، بفرض حظر على دخول السفن الروسية إلى موانئ التكتل بهدف تشديد القيود البحرية بعد وقف حركة النقل الجوي، وهي خطوة ستزيد من تعطيل الشحنات التجارية لروسيا، لكن مسؤولاً بالحكومة الفرنسية دعا إلى دراسة أي خطوات إضافية بما لا يؤثر على اقتصادات الدول الأوروبية.

وكانت بريطانيا قد قررت، من جهتها، منع دخول كل السفن المملوكة أو التي تشغلها أو تسيطر عليها أو تستأجرها جهات روسية، كما اتخذ مجلس الوزراء في كندا قرارًا بحظر دخول السفن الروسية موانئها، يدخل حيز التنفيذ هذا الأسبوع، دون الكشف عن تفاصيل أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى