أخبار ليبيااهم الاخبار

تعويض ليبي بعد مزاعم ارتباطه بتفجيرات مانشستر

ترجمة خاصة 218

كشف تقرير استقصائيّ أعدّه موقع “بي بي سي الإخباري” البريطاني، عن حصول الليبي علاء الدين زكري، على تعويض مالي نظيرَ الأضرار الجسيمة التي لحقت بسمعته نتيجة “مزاعم” صحفية غير حقيقية، بشأن تعاطفه مع تنظيم داعش الإرهابي.

التقرير أشار إلى اعتقال زكري للاشتباه بصلته بمنفذ تفجير مانشستر الانتحاري سلمان العبيدي، الذي أجرى اتصالا هاتفيا معه قبل أيام من تنفيذ الهجوم، وفقا للمحكمة العليا في بريطانيا.

وأضاف التقرير أنّ ناشر الأخبار أقرَّ بكونها غير حقيقيّة بالمرة، واعتذر عنها مبيّنا بأن زكري البالغ من العمر 24 عاما، والقاطن في قرية شورهام بمقاطعة ويست ساسيكس جنوب بريطانيا، قد تم الإفراج عنه دون توجيه أي تهمة له.

وأكد التقرير قيام محامية زكري في المحكمة العليا سارة منصوري، بإبلاغ قاضي المحكمة “مارك ويرباي” أنَّ موكّلها لا علاقة له بالمرّة بمنفّذ الهجوم، ولا يوجد له أيّ صلات بمن نفّذ التفجير أو انتماء للإرهابيين.

ومضت منصوري بالتوضيح؛ أنّ موكّلها يدير أعمالا على الشبكة العنكبوتية لدعم أشخاص في ليبيا لشراء حاجيات من المواقع الإلكترونية من قبيل “إي بي” و”أمازون”، خلال فترة تدريبيّة ليكون طيارا، مضيفة أنَّ معلومات أنشطته في تحويل العملات مرئية في صفحة يستخدمها الليبيون على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.

وأضافت أنَّ العبيدي اتصل هاتفيا بموكّلها لتحويل أموال إلى ليبيا، إلا أن زكري أقفل الخط بوجهه لشعوره بأن العبيدي محتال، مؤكّدة أنّ زكري معارض بشدّة لكلّ أعمال العنف التي يقوم بها تنظيم “داعش” الإرهابي، ومن ضمنها الهجمات التي استهدفت باريس ومانشستر.

وتطرّقت منصوري إلى ما نشرته صحيفة تتخذ من مقاطعة برايتون في الساحل الجنوبي لبريطانيا مقرّا لها، في طبعتها في الـ31 من مايو عام 2017، من “مزاعم” خطيرة لمراسلها عن اعتقال زكري ووصفه بأنّه داعم لتنظيم “داعش” الإرهابي، مضيفة أنّ زكري قد تعرّض إلى ضيقٍ شديد، وضرر كبير في سمعته، بسبب هذا التقرير الإخباري.

ونقل التقرير الاستقصائي عن المحامي الممثل للصحيفة “دانيال بيشوب” قوله للمحكمة العليا أنّ المراسل الصحفي الذي كتب التقرير يودّ الاعتذار من زكري على العلن، مع دفع التعويض المالي اللازم، وأتعاب المحاماة.

هذا ولم يبيّن التقرير مقدار التعويض المالي الذي سيتم دفعه لزكري لعدم إفصاح المحكمة عنه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى