أخبار ليبيااهم الاخبار

تعرف على ما كتبه “بوريل” عن زيارته الأخيرة لليبيا

أكد الممثل السامي للاتحاد الأوربي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل أن الهدف من زيارته الأخيرة لليبيا، هو تحديد أوجه الدعم الذي يمكن أن يقدمه الاتحاد الأوروبي لتنفيذ وقف إطلاق النار في ليبيا والمساعدة في حل النزاع الليبي، مشيرا لوجود بصيص أمل يجب أن يبني عليه. الاتحاد الأوربي لتحقيق حل شامل للأزمة الليبية.

 

التدخلات الأجنبية

وقال بوريل في تدوينة له حول زيارته إلى ليبيا، إن تواصل الإمدادات الأجنبية وتلقي أطراف النزاع للأسلحة والمرتزقة والدعم المالي، فاقم الأوضاع في ليبيا، مشيرا إلى أن بعض الدول أرسلت قوات أو هددت بذلك، وأن هذه العمليات التي جاءت بعد مخرجات برلين عرقلت حدوث اتفاقات وسلام مستدامين، مشيرا إلى أن الشعب الليبي يواجه ظروفًا معيشية صعبة للغاية تفاقمت بسبب تفشي فيروس كورونا، وأن الشارع بات محتقنا من الحرب الأهلية المستمرة حسب وصفه.

ترحيب بوقف إطلاق النار

وأكد بوريل على ترحيب الاتحاد الأوروبي الفوري بالمبادرات الرامية لوقف الاقتتال وإعلان وقف إطلاق النار، مشيرا إلى ضبابية تطبيق ذلك عمليا على الأرض من قبل الجانبين، فيما أشار إلى عدم دعم المشير حفتر لإعلان وقف إطلاق النار المعلن من السراج وعقيلة، مؤكدا أن زيارته لليبيا جاءت في سياق مراقبة الوضع عن كثب، ومناقشة السبل الممكنة للمضي قدمًا من أجل تنفيذ فعال لوقف إطلاق النار، وللمساعدة في إعادة عملية برلين إلى مسارها الصحيح.

أبرز اللقاءات

وقال بوريل إن لقاءاته مع رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله تركزت حول سبل إنجاح الجهود السياسية، واستئناف إنتاج النفط وتصديره، مؤكدا أن ليبيا إذا عادت ليبيا إلى مستوى إنتاجها الطبيعي ، فإن ذلك سيمكنها من كسب ما لا يقل عن 10 مليارات يورو كل عام.

ليبيا شريك فعّال

وشدد بوريل على التزام الاتحاد الأوروبي بالمساعدة في إعادة بناء ليبيا، مؤكدا أن ذلك أمر يصب في مصلحة الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي يحرص على وحدة الأراضي الليبية، وأن يقرر الليبيون مستقبلهم بعيدًا عن التدخل الخارجي، لأن ليبيا المستقرة والمسالمة يمكن أن تكون شريكًا قويًا للاتحاد الأوروبي والمنطقة بالكامل، للتعاون بشكل فعال في التنمية الاقتصادية والطاقة والتجارة والأمن والتعليم والهجرة.

عملية إيريني

وعن عملية إيريني التابعة للاتحاد الأوروبي التي تراقب حظر الأسلحة في البحر الأبيض المتوسط بما يتماشى مع تفويض مجلس الأمن الدولي، يرى بوريل أنها أثبتت فاعليتها، بعد أن نفذت حتى الآن أكثر من 600 عملية استدعاء للسفن لتطبيق حظر الأسلحة وتهريب النفط، مشيرا إلى أنها قد أظهرت قدرتها على توثيق ومراقبة الانتهاكات من كلا الجانبين، وأثبتت تأثيرها الرادع ، ومنع محاولات تهريب النفط الليبي خارج سيطرة المؤسسة الوطنية للنفط من محطات في منطقة طبرق حسب قوله.

تفاؤل بحل الأزمة

وختم بوريل تدوينته بالقول “لقد شجعني التزام جميع المحاورين بعملية برلين باعتبارها الطريق للخروج من المأزق ، والرغبة المشتركة في ضمان مغادرة المقاتلين الأجانب للبلاد، ولا يزال الوضع في ليبيا شديد التعقيد والصعوبة، ومع ذلك ، فإننا نرى بصيص أمل، وشجعني التزام جميع المحاورين بعملية برلين باعتبارها الطريق للخروج من المأزق الليبي، على الرغم من أننا ندرك جيدًا حجم المهمة التي تنتظرنا ، إلا أنني أعود من هذه الرحلة أكثر تفاؤلاً بشأن مستقبل ليبيا، فلنبدأ العمل الآن ، في اتصال وثيق مع الأمم المتحدة وجميع اللاعبين المعنيين ، حتى تصبح فرصة السلام هذه المرة حقيقة”.

المصدر
صفحة الاتحاد الأوروبي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى