العالم

تظاهرات شعبية في تونس.. وتحذيرات من خطورة تأزم المشهد السياسي

احتشد الآلاف من أنصار حركة النهضة التونسية أمس؛ استجابة لدعوة رئيس الحركة راشد الغنوشي إلى ما وصفها بمسيرة الثبات ودعم المؤسسات.

وفي كلمته أمام الحشد دعا الغنوشي إلى الوحدة والحوار في تونس التي تتسع للجميع.

وبدت التظاهرة التي تجمّع فيها عشرات الآلاف من أنصار الحركة بمسيرة في قلب العاصمة استعراضاً للقوة، وسط ما تشهده البلاد من أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية، والخلاف الحاصل بين مؤسسات الحكم في البلاد، على خلفية رفض الرئيس قيس سعيّد التغييرات الوزارية التي أجراها رئيس الحكومة هشام المشيشي، وأيدتها النهضة بقوة.

وجاءت هذه المسيرة بعد أسابيع من مسيرات متتالية أيام السبت لنشطاء ومنظمات من المجتمع المدني وأنصار المعارضة، وسط العاصمة، ضد الحكومة والفساد وقمع الشرطة والبطالة والأزمة الاقتصادية.

وغير بعيد عن تجمع أنصار النهضة، احتشد في شارع الحبيب بورقيبة مئات من حزب العمال في احتجاج ضد النظام، رافعين شعارات “الشعب يريد إسقاط النظام” و”فاسدة المنظومة حاكم وحكومة”.

ولم تُسجّل أي حوادث عنف في تلك المظاهرات، التي جرت في ظل انتشار أمني مُكثف، كما أغلقت الداخلية التونسية منافذ العاصمة تحسباً لأي تهديدات إرهابية.

ولفت محللون معارضون إلى أن حركة النهضة استخدمت الأموال لحشد الجماهير وجلبهم للمشاركة في مسيرتها، محملين إياها مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع في ظل خطورة المشهد السياسي المتأزم في البلاد، ومحاولتها الدخول في مواجهة جديدة مع الدولة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى