العالم

تصعيد العقوبات الغربية على روسيا مع مضيها في الحرب

تواجه روسيا، مع كل يوم يمضي في حربها العبثية ضد جارتها، عزلة متزايدة وأزمة اقتصادية حادة مع فرض الدول الغربية، التي وحدّت صفوفها، مجموعة متنوعة من العقوبات، ألقت بظلالها على جميع مناحي الاقتصاد حول العالم، وتسببت في تراجع الأسهم العالمية، وارتفاع حاد في أسعار النفط.

ولم يبدِ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أي إشارة إلى عدوله عن الغزو، واصفًا الغرب بأنه “إمبراطورية الأكاذيب”، وفي محاولة منه للرد على العقوبات الجديدة؛ أعلن عن خطوات لدعم الروبل المتعثر.

جاء رد الفعل الغربي على الغزو الروسي كاسحًا بعقوبات غير مسبوقة، عزلت المؤسسات المالية الكبرى في موسكو عن الأسواق الغربية، فعليًا، وهوت بالروبل للانخفاض بنسبة 32% أمام الدولار أمس.

ولفت مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من بروكسل، إلى أن عقوبات التكتل ستكون لها كلفة على أوروبا أيضًا، مضيفًا أنه ينبغي على الجميع تحملها، وإلا فسيكون الثمن أعلى بكثير في المستقبل.

وفي تحرك طارئ، ضاعف المركزي الروسي سعر الفائدة الرئيسي إلى 20%، وطلبت السلطات من الشركات أن تكون مستعدة لبيع العملة الأجنبية، كما أمر البنك المتعاملين بمنع محاولات الأجانب بيع الأوراق المالية الروسية.

اتخذت شركات عملاقة إجراءات للامتثال للعقوبات، إذ أعلنت شركة النفط البريطانية العملاقة بي.بي، وهي أكبر مستثمر أجنبي في روسيا، أنها ستتخلى عن حصتها في شركة النفط الحكومية روسنفت والبالغ حجمها 25 مليار دولار، فيما وسّع الاتحاد الأوروبي قائمة الشخصيات الروسية المشمولة بالعقوبات، وضمت هذه المرة المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف ضمن 26 شخصية بارزة، شملت رجال أعمال في قطاعات المال والبنوك والنفط، وأعضاء بالحكومة وقادة عسكريين بارزين.

وأعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو عزم حكومته حظر جميع واردات النفط الخام من روسيا، ودعم عدد من العقوبات الغربية، بما في ذلك إخراج روسيا من نظام SWIFT سويفت للمدفوعات المصرفية الدولية، وتقييد البنك المركزي الروسي من القدرة على الوصول إلى احتياطياته الأجنبية، فيما أكدت وزيرة خارجيته ميلاني جولي أن مجموعة السبع ستفرض مزيدًا من العقوبات على روسيا.

من جانبه، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس بايدن بحث مع زعماء عالميين في مؤتمر عبر الهاتف فرض مزيد من “التكاليف والعواقب الوخيمة” على روسيا، وناقشوا أيضًا الحفاظ على استقرار الاقتصاد العالمي، بما يتعلق بأسعار الطاقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى