العالم

تركيا تُهدّد بفتح “فندق داعش”.. ومخاوف من “ورقة أردوغان”

218TV|خاص

تتخوف تركيا على المستوى الأمني من “انفجار لغم داعش” في حضنها، إذ كان لافتا أن يكرر وزير الداخلية التركي سليمان صويلو خلال 24 ساعة ما بدا أنه “تهديد بنبرة عالية” للدول الأوروبية باستعادة رعاياها من “مسجوني داعش” الذين أقامت لهم تركيا مراكز توقيف في الشمال السوري قرب حدودها بعد أن اعتقلتهم أثناء عمليات قتالية الشهر الماضي، ضمن ما عُرِف بعملية “نبع السلام” العسكرية التي شنتها تركيا لطرد مقاتلين أتراك.

ويقول صويلو إن على الدول الأوروبية أن تتحرك بسرعة لاستعادة رعايا لها قاتلوا مع تنظيم داعش، وأن تبدأ عملية استردادهم عبر التنسيق مع أجهزة الأمن التركية، وإذا لم تفعل –والكلام لصويلو- فإن أنقرة ستقوم بإعادتهم إلى دولهم، وهو “تهديد نادر”، دون أن يقول الوزير التركي عن الطريقة التي قد تعيد بها تركيا هؤلاء “الدواعش الأوروبيين” إلى بلادهم، أو عبر إطلاق سراحهم، ونقلهم قسرا إلى الشواطئ الأوروبية، فيما يلفت صويلو إلى أن تركيا وحدودها ليست “فندقاً لداعش”، وأن تركيا لا تستطيع أن تتحمل مسؤوليتهم وحدها، مشيرا إلى أن هولندا رفضت أي تعاطٍ مع أنقرة بهذا الخصوص، ودون أن يعرف ما إذا كانت التهديدات التركية هي “ورقة ضغط” جديدة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد أوروبا.

ويأتي تصريح صويلو، بعد أسبوع من مقتل زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي الذي قتلته قوات أميركية خاصة في عملية نوعية بمدينة إدلب السورية قرب الحدود التركية، ورغم أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد امتدح تعاون الأتراك إلا أن أوساط أميركية لا تزال تبحث عن “خيوط صلة” تجمع بين الاستخبارات التركية وبين مكان اختفاء البغدادي القريب جدا من الحدود التركية، وما إذا كانت تركيا تعلم بمكان اختفائه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى