العالم

تركيا تبحث عن موطئ قدم لها في أفغانستان

ظهر للعيان في الآونة الأخيرة نشاط تركيّ لافت تجاه تطورات الأوضاع في أفغانستان، وعلى كلّ الأصعدة، بدا جليا في نشاط دبلوماسي للرئيس التركي رجب أردوغان، استبقه بالقول إن وجود القوات التركية هناك سيساعد طالبان على أن تصبح أقوى على الصعيد الدولي، مما يسهّل عملها، إذا ما تم التوقيع معها على اتفاقية وفق النمطِ الذي وقعته أنقرة مع حكومة الوفاق في ليبيا، نهاية ألفين وتسعة عشر.

محادثات متتالية أجراها أردوغان مع عدد من زعماء العالم، ناقش خلالها مآلاتِ سيطرة حركة طالبان على السلطة، تداعيات ذلك على ملفات الإرهاب والهجرة غير الشرعية، ومستقبل العرض الذي سبق وقدمته أنقرة للإشراف على إدارة مطار كابول، ففي اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أكد أن بلاده يمكنها تحمّل مسؤولية إدارة المطار إذا ما تهيأت الظروف المواتية لذلك، مشدّدا على ضرورة ألا تكرر حركة “طالبان” أخطاءها السابقة، وأن تعمل على احتضان واستيعاب كافَّة الجماعات العرقية، والإيفاء بوعودها فيما يخص الحريات وحقوق الإنسان.

أردوغان أبدى ترحيبا بما وصفها بالرسائل المعتدلَة التي صدرت عن طالبان، مشددا على أن بلاده تنتظر منها أفعالا لا مجرد أقوال، لطمأنةِ الشعب الأفغاني والمجتمع الدولي، وأشار بيان للرئاسة التركية، إلى أن أردوغان بحث أيضا مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، تطورات الأوضاع في
أفغانستان وملف الهجرة، مؤكدا على أهمية منع حدوث مأساة إنسانية في مواجهة هجرة الأفغان، وتقديم المساعدة العاجلة، فبلاده، بحسب قوله، لا تتحمل عبء هجرة إضافي.

الرئيس التركي دعا كذلك الاتحاد الأوروبي إلى تحمل مسؤولياته، وزيادة المساهمات المالية للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين من أجل القيام بدور أكثر فعالية، منوها بوجود مباحثات مع إيران في هذا السياق، مع تشديد التدابير على الحدود معها لمنع تدفق اللاجئين، كما ناقش مع رئيس الوزراءِ اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، مسألةَ الهجرة، وضبط الحدود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى