العالم

ترامب يُخالِف “قواعد الاشتباك”.. ويُهاجِم “سفير الملكة”

218TV|خاص

في تطور يُنبئ بأن رئيس الولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب ماض في “تكسير قواعد الاشتباك” المقيدة بسوابق وأعراف مستقرة منذ عشرات السنين، فقد أطلق رداً على سفير المملكة المتحدة في بلاده كيم داروتش في تصرف لافت كان يفترض أن تتولاه وزارة الخارجية، أو المكتب البيضاوي، إذ قال ترامب وهم يهم بمغادرة نيوجيرسي عائدا إلى العاصمة واشنطن إنه “لا يخدم لندن بشكل جيد”، بعد ساعات قليلة من كشف وسائل إعلام بريطانية أن دارويش قد أبلغ وزارة الخارجية في بلاده عبر “تقارير سرية” أن ترامب “شخص فظ وأخرق”، وأن ولايته ستنتهي ب”وصمة عار”.

وجاء رد ترامب المخالف للأعراف الدبلوماسية، رغم إقرار وزارة الخارجية البريطانية في تعقيبات بالداخل البريطاني أن السفراء لمختلف الدول يكتبون عادة على نحو سري “آراءهم وانطباعاتهم” عن الدول التي يعملون بها، وأن آراءهم هي للاطلاع، وليس لاتخاذ مواقف أو قرارات بناء على هذه الآراء، وأن عمل السفير دارويش في واشنطن جاء في هذا الإطار.

وفي مذكرات بدت سرية، وسط اندهاش بريطاني لتسربها إلى وسائل إعلام محلية يقول السفير دارويش في تقرير لبلاده عن الرواية الأميركية لتراجع واشنطن عن توجيه ضربات عسكرية لإيران بعد إسقاط الأخيرة لطائرة مسيرة الشهر الماضي، إن الرواية الأميركية “لا تصمد أمام الفحص الفني”، عدا عن تأكيده لبلاده أن مستوى الخلاف في الآراء والتوجهات داخل الإدارة الأميركية، أكثر من المعلن، وأبعد بكثير مما يحاول ترامب تجميله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى