العالم

ترامب يشن حربا جديدة ضد البرلمانيات الديمقراطيات

شن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هجمة عنصرية جديدة في وجه أربع برلمانيات ديمقراطيات يتحدرن من أقليات عرقية ودينية، إذ غرد مشعلا نار الحرب من جديد رغم الانتقادات الواسعة التي تعرض لها على النطاق المحلي والدولي في هجومه السابق، ليقول هذه المرة إن النائبات الأربع غير قادرات على حب البلاد، مطالبا إياهن بالاعتذار لأميركا (وإسرائيل) على ما أسماها الأمور الفظيعة (والكريهة) التي تفوهن بها.

وذهب ترامب بعيدا باتهام البرلمانيات بتدمير الحزب الديمقراطي، وبأنهن نساء ضعيفات، ويفتقرن إلى الثقة بالنفس، محذرا إياهن من السعي لتدمير الأمة العظيمة، وأثار موقف لمناصريه مزيدا من السخط والانتقادات حين هتفوا “اطردوها”، في إشارة إلى إلهان عمر، ليصف ترامب ذلك الحشد بالوطني.

وباتت استراتيجية ترامب واضحة في دفع الحزب الديمقراطي للتكتل حول النائبات، ما يسهل  تقديمهن على أنهن يمثلن الحزب الديمقراطي كله، مع أن غالبيته أكثر اعتدالا، لكن الأمر ينقلب عليه في كل مرة حتى من أقرب مناصريه في الحزب الجمهوري، وقد أصدر البرلمان لأول مرة قرارا  بتوبيخه على تصريحاته، وامتدت الانتقادات لتصل إلى المستوى الدولي، إذ أدانت كل من المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل ورئيسة الوزراء البريطانية المستقيلة تيريزا ماي تصريحات ترامب العنصرية.

كلمة السر إذا في تصريحات ترامب هي “إسرائيل”، وكسب ودها في مقتبل حملته الانتخابية لولاية رئاسية جديدة، فحين يتعلق الأمر بها لا يتردد ترامب عن التفوه بأي كلام حتى لو كان “عنصريا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى