العالم

ترامب “يجلد” حلفاءه: لم تفعلوا شيئا في أفغانستان

218TV|خاص

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن حلفاء بلاده لا يُقدّمون شيئا في الصراع السياسي والعسكري في أفغانستان، لافتا إلى أنه في الوقت كانت فيه الولايات المتحدة الأميركية تدفع مئات المليارات في أفغانستان، وترسل عشرات آلاف من جنودها للتعامل مع البلد الممزق على أيدي حركتي طالبان والقاعدة كان أحد حلفائه في المنطقة يفتتح مكتبة عامة ببضعة آلاف من الدولارات، في إشارة ضمنية إلى الهند التي قال ترامب إنها لا تفعل شيئا أبدا، قبل أن يُطالبها بعمل قوي في الملف الأفغاني.

وجاء حديث ترامب أمام قيادات برلمانية في مجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين في محاولة للبحث عن حلول أمام إغلاقات الحكومة الفيدرالية، والشلل المالي الجزئي لعمل الحكومية الأميركية، إذ بدا الرئيس الأميركي كما لو أنه يُحذّر حلفاءه في آسيا من الانسحاب العسكري الأميركي من أفغانستان، حيث أمر ترامب ببدء انسحاب تدريجي لنحو 14 ألف جندي أميركي، لافتا إلى أن بلاده لن تستمر في دفع المليارات، وخسارة حياة أبنائها العسكريين، فيما دول مجاورة لأفغانستان لا تُقدّم شيئا، ولا تفعل شيئا رغم أهمية أفغانستان الشديدة لهذه الدول، فيما لزمت دول تتحالف مع أميركا في الملف الأفغاني مثل الهند وأفغانستان الصمت حيال تصريحات ترامب.

وأرسلت الولايات المتحدة الأميركية عام 2001 عددا ضخما من قواتها العسكرية إلى أفغانستان بعد هجمات الحادي عشر من فبراير التي ضربت في نفس العام برجي التجارة الحرة في مدينة مانهاتن بولاية نيويورك، ومقر وزارة الدفاع الأميركية، إذ قرر الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش شن غزو عسكري للبلد الآسيوي في محاولة لضرب تنظيمي طالبان والقاعدة، إذ أعلن تنظيم القاعدة وقتذاك مسؤوليته عن هجمات سبتمبر.

وبعد 17 عاما من إرسال القوات العسكرية الأميركية لا تزال الأوضاع الأمنية شبه متدهورة، في ظل خروج عدة مناطق أفغانية على سلطة الحكومة المركزية، واضطراب في العملية السياسية، ونشاط قوي للتنظيمات المتطرفة، فيما تُلقي واشنطن باللوم على دول مجاورة متهمة إياها بعدم بذل جهود كافية لمساعدة أميركا في أفغانستان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى